حجم النص
طمأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، البعثات الدبلوماسية والسفارات في المنطقة الخضراء بـ"استثناء المحتل" (بريطانيا واميركا) بـ"عدم الاعتداء عليها في حال اختار الشعب الدخول للمنطقة"، وعد "التعدي على البعثات تعديا عليه كونه يرفض ذلك رفضا قاطعا"، وفيما أكد أنه "خير سفارتي المحتل بين السكوت او الانسحاب من تلك المنطقة"، خاطب المتظاهرين "انتظروا قرارا اخر في حال تدخلت سفارات الاحتلال بالشأن العراقي بصورة سلبية". وقال الصدر في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، انه "تناهى الى مسامعي ان البعثات الدبلوماسية العربية والدولية والسفارات اجمع قد اعترتها بعض المخاوف من الاجتياح الشعبي للمنطقة الخضراء من حيث ان تواجدهم داخل هذه المنطقة". وأضاف الصدر ان "من هنا صار لزاماً علي ان ابعث لهم اجمع لاسيما منها غير المحتل رسائل تطمين وسلام واننا قوم لا نعتدي على ضيوفنا أبداً"، مبيناً ان "الشعب اذا اختار دخول المنطقة الخضراء فلن يكون اي تعدي عليهم بل ان اي تعدٍ عليهم سيكون تعدٍ علينا ونحن نرفضه رفضاً باتاً وقاطعاً". وتابع الصدر "اما سفارات المحتل اعني السفارتين الاميركية والبريطانية فقد بعثت لها رسالة من خلال الخطاب الاخير بان عليها السكوت او الانسحاب من تلكم المنطقة "، مؤكداً ان "في حال تدخلهم بأي نوع من التدخل العسكري او الاستخباري او الاعلامي سيكون ذلك جعلها من ضمن الفاسدين والخيار لها وليس لنا". وخاطب الصدر الشعب العراقي ان "كل السفارات في حمايتكم بلا فرق بينهم الا المحتل منها فانتظروا قراراً اخر في وقت اخر بعد ان نرى سكوتها او تدخلها السلبي وكونوا على قدر المسؤولية لتعكسوا للعالم صورة وضاءة وجميلة "، مشدداً على أنه "لن اسمح بالتعدي عليهم فهو امر قبيح وغير حضاري على الاطلاق". يشار الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، السبت (5 اذار 2016)، إلى الاستمرار بالتظاهرات في العاصمة بغداد بحضور اهالي جميع المحافظات، واتهم حلفاء رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في التحالف الوطني الذي وصفه بـ"التخالف" بتأييده بـ"منع التظاهر امام المنطقة الخضراء" والسعي "لتعطيلها وكتم الصوت العراقي الحر"، وفيما أكد أن اللجنة المستقلة "اوشكت على الانتهاء من تقديم افراد الكابينة الوزارية من التكنوقراط ليصوت عليها مجلس النواب، شدد على أن الشعب العراقي "ملزم بالدفاع عن العراق وسيادته وأمنه واصلاحه" في حال عدم تصويت البرلمان على الوزراء الجدد. وكان الآلاف من أتباع التيار الصدري تظاهروا، الجمعة،(4 اذار 2016)، قرب بوابة المنطقة الخضراء، وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، فيما أكدوا أن حواجز المنطقة والتحصينات الأمنية لن تحول دون اقتحامها في حال دعا الصدر لذلك.
أقرأ ايضاً
- الصدر يقرر طرد أتباعه الذين يحملون السلاح ضد العراقيين
- الأنواء الجوية: باستثناء البصرة.. 17 محافظة عراقية تسجل درجات حرارة عشرينية غداً الثلاثاء
- الصدر يندد "بشدة" بالموقف الألماني "المتعصب" ويطالب وزيرة خارجيتها بالاعتذار