- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كربلاء والنجف ... لو توحدا!!!!
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم القوة في الوحدة والضعف في التشتت، وهذا المبدا متفق عليه والاغلب الاعم في العراق وبكل مستوياتهم يطالبون ويحثون على الوحدة، وظاهرا ان البلد مشتت من حيث الجغرافية ومن حيث المناصب بل وحتى المؤسسات فلكل مؤسسة نظامها الخاص والمتعنصر بعنصرية مسؤولها. لماذا لا تعلن محافظتا النجف وكربلاء الوحدة بينهما ليكونا محافظة واحدة وفيهما من عوامل الوحدة ما يفوق عامل التشتت، ومع الاسف هنالك من ينظر الى الماضي باعتبار ان النجف كانت تابعة لكربلاء ومثل هذا التفكير لا يخدم احدا اليوم، ولكن اثاره ومعوقاته حاضرة اليوم لو اريد للاندماج ان يحصل بينهما، ويكفينا ان مرجعية اغلب اهالي كربلاء هي مرجعية السيد السيستاني اطال الله في عمره ودفع عنه كل سوء فلو طرح الامر عليه فانا اجزم بانه سيبارك هذه الخطوة ويساهم في تذليل الصعاب ولا يبخس عليكم بالمشورة والنصح السليم. فالوحدة تزيد من تماسك وقوة شريحة من شرائح المجتمع وتستطيع ان تخدم الوطن افضل، ومن جهة اخرى فانها تختزل كثير من المناصب بما فيهم منصب المحافظ ومجالسهما، وبهذا يتم توفير مبالغ لا باس بها لخدمة المدينتين، اضافة الى ذلك فان الحواجز التي يصطنعها ضعاف النفوس يمكن ازالتها من خلال استئصال التفاخر فيما بينهما من حيث التاريخ. للمدينتين تاريخ مشرف فاذا ما جمع في صفحة تاريخية واحدة تصبح صفحة من التاريخ الخالد لهما، ولكننا للاسف الشديد كثيرا ما نسمع بعض الخصومات والتنابزات بين البعض من ابناء المحافظتين غير الواعين وهم القلة وكانها لا تدل على انهما ابناء دين ومذهب وقومية ووطن واحد، بل حتى ان التشنج يكون حاضرا في موسم الشعائر الحسينية، هذا واقع بالرغم من انه قد يدعي شخص ما عدم صحة هذا الطرح الاخير، واذا كنا نرفض الحديث عنه نستطيع من خلال معالجته وتطييب النفوس وازالة الاجواء المغبرة بين البعض وهم القلة ولكنها مؤثرة حتى نقطع السبيل من قد يعزف على وتر التفرقة والعنصرية. هذه الوحدة لو تمت فان لها دلالة عميقة تصيب كبد الاعداء هذا اولا وثانيا يكون القرار الصادر منهما لاي مشكلة تهم البلد والدين له قوته،وثالثا قد تصبح هذه الوحدة نواة لانضمام محافظات اخرى لهما مثل بابل والديوانية، ورابعا وهو الاهم نكون قد استعدينا لما يخفيه المستقبل من مؤامرات من قوى الضلالة واذنابهم في المنطقة.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود