حجم النص
أكدت الحكومة العراقية، الأحد، استمرارها باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإصلاح سد الموصل، مشيرة إلى أن السد يعاني منذ تشغيله من مشكلة في الأسس بسبب احتوائها على طبقات ملحية قابلة للذوبان في الماء، فيما بينت أنها تتعامل مع كل التحذيرات الدولية بـ"جدية" للحفاظ على سلامة المواطنين. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان اطلعت وكالة نون الخبرية، عليه، إن "الحكومة العراقية مستمرة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والوقائية لإصلاح سد الموصل والحرص على سلامة المواطنين، واننا نطمح إلى حل دائم في خطتنا المستقبلية، خاصة وان السد قد توقفت أعمال الصيانة فيه خلال هجوم تنظيم داعش الإرهابي عند احتلاله مدينة الموصل في صيف 2014 ما أدى إلى تلف لمعداته وخسارة الكادر المدرب". وأضاف البيان أن "سد الموصل يعاني منذ تشغيله منذ ثلاثين عاما من مشكلة في الأسس بسبب احتوائها على طبقات ملحية قابلة للذوبان في الماء، ويواصل الخبراء العراقيون القيام بأعمال الصيانة بشكل مستمر، بالتعاون مع خبراء ومستشارين دوليين، كما أن المناقصة التي أجرتها الحكومة العراقية بين شركات عالمية متخصصة رست على إحدى الشركات الايطالية، ويؤمل في القريب العاجل حسم المفاوضات في اجتماع مشترك لدى حضور ممثليها في بغداد". وتابع أنه "في الوقت الذي تحرص الحكومة العراقية على الاستفادة من الخبرات والاستشارات الدولية فانها تتعامل مع كل التحذيرات تعاملا جديا إدراكا لمسؤوليتها في الحفاظ على سلامة مواطنيها، والاطمئنان التام على عمل السد الذي يشكل أهمية بالغة في توفير خزين مائي وتوليد الطاقة الكهربائية". يذكر أن سد الموصل المشيد على نهر دجلة يعد أكبر سد في العراق، ورابع أضخم سد في الشرق الأوسط، وتم تدشينه في عام 1986، وبلغت كلفة إنشائه أكثر من مليار دولار، ويصل ارتفاع السد إلى 113 مترا، ويبلغ طوله نحو 4.3 كم، ويحتجز السد خلفه بحيرة شاسعة وخزانا ضخما يضم نحو 8 مليارات متر مكعب من المياه.
أقرأ ايضاً
- بكوادر هندسية عراقية… الموارد المائية تعلن نجاح عملية حقن سد الموصل وتأمينه بالكامل
- دعوات برلمانية لـ"ثورة سدود" في العراق.. فهل ستستجيب الحكومة؟
- تفاصيل لقاء طالباني والسفيرة الأمريكية: الحكومة المقبلة حكومة المواطن