حجم النص
الكاتب: قيس النجم حينما نقرأ التأريخ نجد كثير من الوقائع والحوادث، ما يجعلنا نفكر، كيف يطبق الساسة القانون؟ ليطلق عليهم رجال قانون، أو دولة قانون! وهي في حقيقتها، بئر مملوءة بالخداع، والمصائب، والشر، وحينما يطلقون تصريحاتهم، تراهم لا يمرون بفصول الندم العميق، التي يشعل بداياتها، ساسة ليسوا أكثر من قتلة وسراق. أيام دولتهم عاشوا في وادِ، والشعب في وادِ آخر، وبات الوطن منته الصلاحية، بركونهم الى التفرج، على مشاهد العنف التي أحالت العراق، الى مجرد ثكنات من البؤس، لولا صوت المرجعية العظيمة، في الوقت المناسب بجهادها الكفائي، فهبت الجموع الولائية، لحفظ البلد أرضاً وشعباً، من عبث هؤلاء المحسوبين على العراق، في دولة إلا قانون! شخوص سياسية مهزوزة، فقدت ورقتها الأخيرة، في نظرية الوطنية والمواطنة، فقد تخلوا عن شرفهم السياسي، فبدأوا بإطلاق ترهاتهم الفارغة، كيف هذا ووجه المقارنة غير قابل للتفاوت؟! فما بين تجديد العقود والعهود، والمطالبات من أجل إنزال القصاص العادل، بمرتكبي مجزرة سبايكر، وسقوط الموصل، وصلاح الدين، وباقي الأراضي بيد كفرة العصر، وسفاحيها، دواعش الغدر والعصر. علينا محاسبة المقصرين والجناة، أمام محكمة الضمير الإنساني، قبل محكمة الشعب والقضاء النزيه أن وجد! لأن عصر الحكومة الماضية، شهد سابقة لا مثيل لها، حين حملت توقيع دما الف وسبعمائة شهيد، دون ان تتحرك شعرة واحدة، في جسد هذه الدمى السياسية الجشعة، والقابعة تحت سلطة دولة إلا قانون، بيد أننا لم نرَ منها، سوى أنها أشرعة بتمزيق الشعب، الى مكونات شتى، حتى درج علينا الموت، من كل جانب، وبشتى الطرق. إن الحكومة السابقة، كانت سبباً رئيسياً؛ في الإقصاء والتهميش، من دون إهتمام يذكر، لمستقبل الشعب، وإيجاد حلول جذرية، ولا حتى مقبولة للمشاكل الأمنية والخدمية، بل على العكس أنها سبب، في تحطيم المنظومة الأمنية والخدمية، بعد أن تسنم المناصب وتزعمها، قادة خونة لا يمتلكون قدراً من الوطنية، ليسمحوا لعصابة تكفيرية، بإحتلال مدن عراقية في ليلة وضحاها، والعودة بنا الى عصر ما قبل التاريخ، فأصبحوا كابوساً، يجثم على صدور المواطنيين الأبرياء. ختاماً: الدكتاتورية بأبشع صورها، غيبت عن أنظارنا الآف من الشباب، في عمر الزهور، ومكثوا في قبور أبدية، يتلاطم فيها أنين القلب المجروح، ودموع الجنوب، ونحيب الطيور من الأهوار، صوب مقابر سبايكر، التي لم ولن تنتهي حلقاتها، إلا بقتل هذه العصابات الإجرامية بالمثل، والقضاء عليهم نهائياً، هم ومَنْ أنتجهم، فهذه الدماء إمتداد للدم الكربلائي، لأنصار الحسين (عليهم السلام) وسيبقى صدى صوتهم يطارد الخونة، الى يوم يبعثون.