- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الموصل ام الشيعة... من هو الهدف؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ثلاث محافظات سقطت بيد داعش الموصل الرمادي تكريت، محافظتان لها مناطق حدودية مع دول تدعم الارهاب تركيا الاردن سوريا ـ قبل ان يصبح حالها هكذاـ، هذه الدول هي من ادخلت داعش الى العراق بمساعدة عملاء من الداخل، بيان الجهاد الكفائي قلب اوراق مؤامرتهم بوجههم، قاموا بلملمتها والترقب الى ما سيترتب عليه الاثر بعد البيان، الحشد الشعبي ابلى بلاء حسنا في تكريت والرمادي ومسالة تحريرها امر تاثر بالاجندة العميلة التي تتلقى اوامرها من الخارج، مشروع الحرس الوطني الذي حاولت قطر في مؤتمرها الذي جمع ارهابيي العراق السياسيين حاولوا بشتى الوسائل دفعه الى البرلمان واقراره فعجزوا عن ذلك، اصبحت السعودية وتركيا والاردن ومعهم اسيادهم الانكليز والامريكان على يقين تام لو سمح للحشد الشعبي ومعه القوات العراقية بتحرير الموصل لفعل ذلك وبسهولة شرط سحب هؤلاء الارهابيين اجندتهم من المنطقة، الى الان هنالك نفوس في المحافظات المحتلة ترى من العار ان يحرر الشيعة السنة من داعش، بدات الخطة الجديدة مع زيارة بارزاني للسعودية اعقبها فتوى شيخ الوهابية بدعم تركيا مع تصريح امريكا بارسال قوة تتالف من جنود امريكان وعرب مع ايقاف بث قناة المنار والميادين لتكون الموصل هي الهدف بحكم ما يحيطها من دول ارهابية وعملاء للارهاب. المعروف ظاهرا ان تركيا وقطر مع الاخوان والسعودية ضد الاخوان، الموصل افتضحت هذا الراي المزيف بل ان الاخوان اداة من ادوات الوهابية والعثمانية للنيل من الاسلام ولو لا الطبقة المثقفة في مصر ومعهم بعض الشخصيات التي لها تاثير على الساحة المصرية لما تخلت الوهابية عن مرسي ولكنها رات ضرورة تغيير اللعبة والسير مع التيار السيسي الذي اقحم نفسه في معترك سياسي اثبت فشله وحسنته الوحيدة انه حجّم الاخوان هذا ان لم يكن جزء من المؤامرة. ولو ان الاردن تضمن بان الدواعش والبعثيين الذين ترعاهم على ارضها لا يغدرون بها لكان دورها في الرمادي كدور تركيا في الموصل وللاتراك حجة تدخلهم في شمال العراق هو حزب العمال الكردي بينما مثل هذا لا يوجد في الرمادي، حاولوا ان يكون لهم قوة مؤثرة من خلال ساحات الاعتصام وسبق ان صرح ملك الاردن بخصوص حماية العشائر السنية في الرمادي الا انهم فشلوا في ذلك بالرغم من الدعم اللوجستي السعودي الذي كان يمر عبر الاراضي الاردنية الى صحراء الرمادي. موقف ايران وروسيا قد يراه البعض فيه نوع من الغموض لما يجري الان علما ان ايران هي مستهدفة وهي جزء من السبب في ارهاب الوهابية والعثمانية بمباركة الانكليز والامريكان، ولكن وحسب زيارة بوتين الاخيرة لايران فان للدولتين رايهما بالاحداث ورايهما لا يمكن ان يستهان به. المحصلة النهائية ان الحكومة الشيعية كما يقولون في العراق وايران وحزب الله الذي افشل مؤامرة الوهابية في سوريا هم المستهدفون من هذه المؤامرة وعلى الحكومة العراقية ان تتحرك باتجاه روسيا كما فعلت سوريا وايران حتى تضمن وحدة العراق ان ارادت ذلك ويكفيها ان المرجعية اشارت الى امكانية الاستعانة بالغير للقضاء على داعش.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء