حجم النص
عبد الجبار نوري / السويد أنّ الفوضى والهشاشة والضعف المستشري في مفاصل الدولة، وغياب دولة المؤسسات، وان أصحاب القرار السياسي في العراق توضح للقاصي والداني بأنهم طلاب (سلطة)لا طلاب (دولة)، فالواقع المزري الذي نحن فيه بعد 2003 لا نحسد عليه،((فالتايتانيك) الذي نحن فيه جميعاً كان آيلاً للغرق في 2006، أما اليوم أعلن شهادة غرقه، فصار العراق ساحة لعرض العجائب والغرائب، ومفرغة لصواعق المنطقة والعالم، ومشرحة لتوضيح أسباب الأغتيالات المجهولة، ومختبراً لأفضع الآلام، والمؤلم أكثر هو ضياع (هيبة) الدولة وسيادتها في المحافل الدولية، لضياع حكومتنا " الخيط والعصفور. وسوف أستعرض بعض ما سمعت وتلمست من مطبات مخجلة وهفوات قاتلة، وصمت مطبق، وعدم حتى تعليق من قبل رئيس الوزراء، أو عدم الأكتراث أصلاً وكأنما هو لا يمثل العراق بل يمثل الجنسية الحمراء طوق النجاة (لوكت الشدة). ** مشاركة العراق في قمة المناخ الدولي المنعقد في باريس برئاسة السيد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم، كان عدد بطاقات الدعوة المخصصة للوفد العراقي خمس بطافات فقط لا غير، فيما تألف الوفد من 82 شخصاً كلفت مشاركتهم خزينة الدولة مبالغ كبيرة، بالوقت الذي يعاني العراق من أزمة مالية خانقة لا أن يكون رمزاً للتبذير والأسراف الغير مبرر. ** كشفت وزارة العدل يوم الأربعاء 2-12-2015 عن عمليات تزوير بعقارات تجاوزت قيمتها 69 مليار دينار عراقي، قامت بها أحدى الموظفات (الماجدات) جنوبي بغداد، وأن المبلغ المذكور تم كشفه من خلال سجلات 21 عقارا من مجموع 46 عقارا مزوراً، وتبين أن هذه العقارات قد تمّ تزوير صنفها من ملك الدولة إلى ملك صرف لأشخاص وهميين، وروجت الموظفة معاملات مزورة للرهن عند مصأرف الرشيد والرافدين والزراعي والصناعي، ونجح المزورون بأخذ مبالغ كبيرة من تلك المصارف: ونسأل الموظفة (الماجدة)) كم قيمة القروض التي أستلمها المجرمون لقاء بيع شرفك ومواطنتك وسمعة عائلتك ؟ وأين أنت يا وزير العدل من مراقبة عقارات الدولة وأموالها ؟؟؟. ** حكاية وزير التجارة الهارب (ملاص محمد عبد الكريم الكسنزاني) وهو أخو نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني، تبدأ قصة الفساد من خلال (عصابة) منظمة قدمت ملاس (ملاص) كمرشح لعضوية مجلس النواب في العام 2014، إلى أن المفوضية العليا للأنتخابات، أصدرت قرارها المرقم (9)بأستبعاده من الترشيح لأنتخابات مجلس النواب لوجود قيد جنائي بحقه، الخبر من المحكمة الأتحادية بكتابها المرقم 1417 في 14-9-2014 بأسم (ملاص محمد عبد الكريم عبد القادر الكسنزاني) تولد 1974، قد حكم عليه بالسجن لمدة (عشر سنوات) في 14-4- 1999 مع أخيه نهرو محمد عبد الكريم، ثم بعد أنقطاع السبل عنه ألتجأ إلى قوة الدولاروالرشا والميليشيات الذين يحيطون به من تغيير أسمه من ملاص إلى ملاس أي وضع (السين) بدل (الصاد) تزويرا، لكي يمررأسمه من قبل كتلته (الشريفة)، وهنا الكرة في ملعب العبادي كيف أدرج أسم هذا المزور والمحكوم بجريمة مخلة بالشرف في كابينة وزارته وزارة الغفلة والمقبولية في 9-9-2014 ؟؟؟ وهو اليوم خارج العراق يتنعم بملايين السحت الحرام من قوت وخبز بطاقة الفقراء التموينية والنازحين والمشردين المليونية تحت خيمة وطن(كان) أسمه العراق!!!. ** الأعتداء على المتظاهرين وأنتهاك حقوقهم الدستورية، حيث أقدمت قوّة مدنية صباح يوم الثلاثاء 17-11-2015 على تفريق تظاهرة سلمية للحراك الجماهيري أمام أحدى البوابات الغربية من مبنى مجلس النواب بالأعتداء الجسدي على المتظاهرين، وأعتقال الناشطين منهم، وأستخدام العنف اللفظي، المستنكر أزاء النساء المشاركات في التظاهرة، وقد تمّ لاحقا أطلاق سراح المتظاهرين بعد تعرضهم للأهانة، وأحتجازتعسفي، وأننا ندين مثل هذه الممارسات ضد مطالب شعبية، ونعتبره أنتهاك للدستور الذي كفل للعراقيين حق التعبير والتظاهر السلمي.
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- الخمس والتقليد
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟