تيسير سعيد الاسدي مثلما هناك ايدز جسدي يصيب الجسم بنقص المناعة فيكون المصاب به عرضة الى اتفه الامراض وبالتالي يكون الموت المحقق، فان هناك الايدز الفكري والطائفي الذي يصيب العقل بمناعة التفكير ويكون العقل عرضة الى الانحراف والتبعية لاتفه الافكار وهو وباء انتشر بالعراق منذ سنوات لاغراض دولية واقليمية. هذا الوباء المسمى الايدز الفكري والطائفي انتشر و لايزال مستمر بالانتشار في العراق بسبب تغذية الجهات الدولية والاقليمية وادواتهما للروابط القومية والعشائرية والجهوية والطائفية على حساب الانتماء المواطني المشترك‘؟ هذا الوباء ينتشر بالعراق طلما هناك احزاب وتيارات توحشت وتغولت بسبب لهمها للمال العام الذي ادى بها الى الجنون السلطوي الذي لم يعد يحدّه حدّ او يوقفه سد ؟! الوباء الجديد بالعراق منتشر طالما هناك مصالح حزبية تستنزف ثروة العراق؟! هذا الوباء سيبقى منتشرا ما دام الخطاب السياسي تحركه العمامة السياسية الطارئة والمزيفة والعقال المتخلف غير الوطني من اجل قتل ابناء الوطن تحت يافطات مذهبية وعشائرية ؟!. الايدز الفكري ينتشر في العراق ما دام هناك نقص في مناعة الفهم النصي للدين وادارة الدولة ؟ الايدز الفكري ينتشر فينا ما دام هناك افيونا مذهبيا يبيح للساسة والفاسدين والسراق ان يقضوا وطرا فينا تحت يافطة حماية المصالح الخاصة للجهات الدينية والسياسية ؟ هذا الوباء تقشت فيروساته عبر سلسلةٍ طويلةٍ من التلاقح الفكري غير الشرعي بين من يسمون انفسهم الاسلام السياسي وبين سياسيو الفساد بالعراق؟! هذا الايدز سيستمر انتشارا بالعراق ما دامت ارواحنا تزهق لا لشيء الا ارضاءا لشهوة السلطة التي تكالب عليها المتاسلمون بشقيهم وحثالات التاريخ من متعددي الجنسيات من الساسة واصحاب السلطة وايتام صدام حسين؟! اذا نحن اليوم كبلد في الدرك الاسفل في هذا العالم ولا خيار أمامنا سوى أن ننهض أو أن ننقرض امام هذا الوباء المغذى دوليا واقليميا؟!..