- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لواء علي الاكبر يؤمن بالكر فقط
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لو استعرضنا سيرة لواء علي الاكبر منذ تاسيسه وحتى اعلان الانتصار في بيجي سنجد هنالك كثير من الصفحات المشرقة التي تستحق منا كل الثناء والاجلال لهؤلاء الابطال وللدماء الزكية التي سالت على ارض الوطن، تستحق منا الاشادة في التفاني في الاستجابة لنداء المرجعية، وتستحق منا كل الثناء الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومنتسبيها لما ابدته من دعم لا محدود على المستوى المادي والمعنوي بل لا يمر يوما الا والدعاء لهم ياخذ طريقه من افواه المحبين عبر فناء الروضة الحسينية معطر بنسيم مرقد سيد الشهداء لكي يعانق السماء بان يحفظ اللواء. هذا اللواء الذي لو تمعنا جيدا في صولته الاخيرة في بيجي فانها تستحق منا ما لاحدود له من الثناء، مما لاشك فيه هنالك اوقات عصيبة مرت على اللواء لدرجة ان غيره من القوات انسحبت وهي اكثر منه عدة وعددا الا ان ابطال اللواء ابوا ان يفارقوا الارض وان يجعل الدواعش تنتشي بانتصارها على قوات الحشد الشعبي، مما لاشك فيه عاش اللواء فترات تعسر عليه الحصول على الامدادات الكافية الا انه صال وجال كالاسد في ساحات الوغى ليعلم الدواعش بان راية العراق لا زالت خفاقة على ارض بيجي، هذا اللواء الذي لم يفكر انه شيعي والارض للسنة، هذا اللواء الذي وضع نصائح المرجعية نصب عينه وابدع في تعامله مع كل معطيات المعركة بكل امانة وقداسة وشرف بحيث لم يتح أي مجال للمتقولين للنيل من هذه الانتصارات. نعم وقف هذا اللواء بالرغم من طول وقت المعركة وكان بمقدوره ان يحسمها في ايام معدودات قبل سنة لولا الظروف التي فرضتها اطراف اخرى على ساحات المعركة ولكنه بقى يجالد ويصالد ويعاند حتى لا يقال ان الحشد الشعبي انهزم، هيهات لهم ذلك لان لواء علي الاكبر يقول هيهات منا الذلة هذا الانتصار جاء في نفس الليلة من العام الماضي التي انتصر فيها نفس اللواء في جرف النصر، وكل انتصارات اللواء رائعة الا انه في بيجي له طعمه الخاص الذي راهن البعض على خسارته او انسحابه ولكنه اسقط هذا الرهان المعركة كر وفر ولكن لواء علي الاكبر لا يؤمن بذلك بل يؤمن كر فقط، هذا الانتصار الذي دوى في ساحات المعركة في الوقت ذاته دوت كلمات سماحة الشيخ الكربلائي ليلة تبديل الراية لتذكرهم وتثني عليهم بما يستحقون بل اكثر من ذلك ورافقها ارتفاع اصوات الحناجر بالدعاء مع رفع راية الحسين عليه السلام وهنيئا للمرجعية ولكم ولنا ولاخوتنا في بيجي هذا الانتصار الرائع
أقرأ ايضاً
- التسرب من التعليم
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2