حجم النص
بقلم احمد الكاشف هنالك أتهام وتجاوز صدره مؤخرا على المرجعية, من قبل أصحاب القلوب المقفلة والغير متدبرة, تحت ذريعة أنهم وطنيون! ويريدون الإصطياد بالماء العكر, و قولهم الزيف والكذب, , رغم كل المأساة و الظروف القاسية التي مر بها السيد السيستاني (دامت بركاته), من صراع و أقتتال, وفساد بات ينخر خزينة و مفاصل مؤسسات الدولة. لابد للمرء أن يفتح مسامع قلبه, فان للقلوب مسامع. و أحساس يدرك به الأشياء. القلب هو: ليس عضو بحد ذاته, أو آلة لضخ الدم فحسب, بل انه عالم كبير و واسع! والى ألان, لم يتمكن العارفين من معرفة شأنه, يرتقى به الإنسان , للمراتب العليا, والأنوار الإلهية, التي يقذفها الباري عزوجل, بالقلوب الندية. هل نتفق بأن القلب هو عالم وإحساس معرفي؟!.. أليس كذلك, أو بالأحرى عقل باطن للتدبر, ويمكن أن يكون كذلك.. مدعوم بقوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ إقفالها), وهل لنا ان نتفق.. بأن وظيفة الروحانية, هي حقا أنشاءهُ الباري لمعرفة الأشياء, إذا تعذرت علينا المعرفة, , وهل حقاً أتخذوه بعض السالكين و العارفين, دليلاً يتدبرونه به, فإذا كان كذلك يجب علينا الإطمئنان. أذاً هل نتفق بأن هناك قلوب مريضة صدئت من الآثام, و باتت مقفلة, لا يمكنها أن تعي شئ, ولا يمكنها أن تصل للمعارف والدلالات, وهل حقا هنالك قلوب أشد قساوة, و أكثر صلابة من الحجر, كما ذكرهم الباري تعالى, بقوله(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء) إذاً لا يمكن لهذه العقول المتصلبة والقلوب المتحجرة, أن يتسنى لها معرفة حقيقة السيد السيستاني(دام ظله) فإنهم لا يستطيعون عليها أبدا, كان سماحته ثورة صامته وصيحة عارمة و مرعبة على المفسدين, و صرخة مدوية بوجه المستبدين والمأزومين. وسعى سلفاً و ومازال إلى الآن, يحاول جهده, أصلاح ما أفسده المفسدين, وما زال سعيه حثيث, وآثاره واضحة, كأشعة الشمس, لأتحجب نوره تلك الغربان, وهو نور على نور, و خيمة لكل العراقيين, مدافعا عنهم وملاذهم المكين. رسالتي: إلى الحكومة العراقية, اتخاذ أقصى العقوبات من الذين يصطادون بالماء العكر, الذين يبتغون النيل من رمز الامة الآية العظمى.. السيستاني,(دامت بركاته).
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- أكثر من تبييض السجون في البلاد
- الامام الكاظم (ع) من النعش الغريب المنادى عليه بأستخفاف الى مرقد يعانق السماء و تشيع ومسير الملايين من القلوب المحبة