حجم النص
وصل وزير الاقتصاد الالماني زيجمار جابرييل الى ايران مع وفد اقتصادي يوم الاحد ليصبح أول سياسي غربي كبير يزور البلاد بعد التوصل الى اتفاق نووي مع القوى العالمية. وبسفره الى طهران مع وفد من ممثلي مجموعة صناعية ومسؤولي شركات يرسل جابرييل اشارة قوية بأن ألمانيا تريد اعادة بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية بسرعة مع ايران بعد مواجهة استمرت 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي. وبموجب اتفاق تم التوصل اليه يوم الثلاثاء سيتم رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة مقابل موافقة ايران على تقليص برنامجها الذي يعتقد الغرب أنه كان يهدف الى صنع قنبلة نووية. ونفت طهران باستمرار السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال جابرييل قبل ان يبدأ زيارته "الاتفاق الذي تم التوصل اليه في فيينا وضع الاساس لتطبيع العلاقات الاقتصادية مع ايران." وأضاف جابرييل الذي يتولى أيضا منصب نائب المستشارة الالمانية "الشرط المسبق لذلك هو ان الخطوات التي وردت في الاتفاق تُنفذ الان." وتوقعت غرف التجارة الالمانية ان تتضاعف صادرات ألمانيا الى نحو خمسة مليارات يورو خلال عامين فقط وتحرص شركات مثل فولكسفاجن وسيمنز والاف الشركات الاخرى الى استعادة دورها في تصدير شحنات الى ايران. وسيجري جابرييل محادثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني والعديد من الوزراء أثناء زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام لايران. وصرح جابرييل لصحيفة بيلد انه سيستخدم هذه الزيارة ليقترح ان تكون ألمانيا وسيطا بين ايران وعدوها اللدود اسرائيل وقال إنه سيؤكد على ضرورة ان تعترف الحكومة الايرانية بحق اسرائيل في الوجود. وقال جابرييل في تصريحات من المقرر ان تنشر يوم الاثنين "وجود علاقات مستقرة وجيدة حقا مع ألمانيا هي التي يمكنها ان تتطور اذا تم قبول هذا في السياسة الايرانية. سأواصل توضيح ذلك أثناء زيارتي الى ايران." وقال إنه بينما الاتفاق النووي خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات مع ايران فانه يجب القيام بمزيد من الخطوات من حيث دور ايران في الصراعات في المنطقة وخاصة العلاقات مع اسرائيل. ونقل عنه قوله في فقرات نشرت سلفا من المقابلة " ألمانيا يمكنها وتريد ان تقدم نفسها كوسيط في هذا."
أقرأ ايضاً
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)
- كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
- محاذير تناول البيض لفئة من المرضى