- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جرائم معلنة وصمت إعلامي في الغرب !!؟
حجم النص
بقلم:عبدالرضا الساعدي جرائم العدوان السعودي على الشعب اليمني المستمرة، تثير العديد من الأسئلة، من بينها موقف الإعلام الغربي من هذا العدوان، ولن نتحدث عن الإعلام العربي الميئوس منه الخاضع للمال الخليجي أو التابع لأجندات السياسة (الصهيونية_ الوهابية)!، لكن نريد الإشارة إلى هذا الإعلام الذي يملأ الدنيا ضجيجا بحقوق الإنسان وحرياته وكرامته وصون حاجاته في الحياة والاستقرار والأمان. أين هذا الإعلام من تقرير الأمم المتحدة الجديد حول الوضع الإنساني في اليمن الذي يشير إلى أن أكثر من ٢١ مليون يمني باتوا بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية كما أن هناك حوالي ١٣ مليون شخص يعانون من النقص الحاد في الأغذية، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة اليمنية أن ضحايا العدوان السعودي بلغت ٢٥٥٤ شهيداً و٨٠٢١ جريحا. التقرير الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من دخول اليمن، جراء العدوان السعودي المتواصل عليه منذ أكثر من سبعة وتسعين يوماً، الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية التي تعتبر الأعلى في تصنيف المنظمة، لم يحرك الضمير الإعلامي الغربي الذي يتحرك لحياة حيوان سائب ولا يهتز لحياة إنسان أعزل يُذبح ويُهجر ويُقصف بالطائرات أكثر من 3 أشهر دونما ذنب يقترفه. وبهذا الصدد فنحن نتفق تماما مع قول المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، الذي أكد فيه مؤخرا: أن أجهزة الإعلام العالمية الخاضعة لهيمنة أميركا وبريطانيا والصهاينة التزمت الصمت بوقاحة سابقا، تجاه العدوان على غزة ولبنان، واليوم إزاء القصف الذي يتعرض له اليمن. وأضاف السيد الخامنئي : ‘‘إن وسائل الإعلام العالمية الخاضعة لهيمنة أميركا وبريطانيا والصهاينة والتي تثير أحيانا ضجة إعلامية من اجل حياة حيوان، تلتزم صمتا وقحا تجاه هذه الجرائم وأمثالها كقصف اليمن هذه الأيام والعدوان على غزة ولبنان في أعوام سابقة‘‘. الإعلام الغربي صمت أيضا عن جرائم داعش في العراق ولم يعطها تلك الأهمية التي تناسب هول الجرائم التي ارتكبتها تلك العصابات التكفيرية الإرهابية، ولم يكترث لبيان المنظمة الدولية للهجرة في الجديد حول الأوضاع الرّاهنة في العراق، من أن المعارك الطاحنة وممارسات تنظیم داعش الإرهابي أجبرت أكثر من 3 مليون عراقي على النزوح من منازلهم، والبحث عن أماكن أكثر أمناً لهم ولعائلاتهم، منذ بداية يناير/ كانون الثاني ٢٠١٤، وحتى الرابع من يونيو/ حزيران الجاري. بل اكتفت الماكنة الإعلامية الغربية بالتركيز على قضايا هامشية بعيدة غير ذي أهمية وبعيدة تماما عن هموم وحقوق الإنسان في هذه المنطقة المحترقة بسبب داعش وإرهاب السعودية التي تحكم بطائراتها القاصفة فوق رؤوس الناس العزل.. فأين هذا الصوت الإعلامي الذي يدّعي الإنصاف و الضمير ؟!
أقرأ ايضاً
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء
- جرائم الإيموجي
- أهمية التحقيق المالي الموازي في الجرائم المالية