حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي أحدثت آلاف الوثائق التي أعلنها موقع (ويكيلكس) ضجة كبيرة في المنطقة ,ولم يكن العراق بمعزل عن إعصار وثائق ويكيلكس ,فقد تباينت الآراء واختلفت التحليلات والتفسيرات من قبل رجال السياسة في عراقنا الجديد , ويبدو إن تسونامي ويكيلكس هذا ربما سترك أثرا كبيراً في الرأي العام في العراق ,فقد كشفت وثائق ويكيلكس المستور وتكلمت عن المسكوت عنه في دهاليز المشهد السياسي العراقي , ولا نعرف كيف سيكون الوضع ما بعد وثائق ويكيلكس هذه! فهذه المعادلة ربما نحن الرياضيون لا نجيد حلها وفك ألغازها ,فنحن دائما معشر الرياضيين نقول الهم أبعدنا عن السياسة والسياسيين , فقد أكلت السياسة من جرف الرياضة في عراقنا الجديد الكثير والكثير ,فقد شاهدنا اهتمام العراقيين الكبير بوثائق ويكيلكس , فقد كتب احد العراقيين وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي عبارة شدتني كثيرا تقول (عميل لتصير من ويكيلكس لتخاف!!!) , ترى هل ستغير هذه الوثائق شيئا من الواقع السياسي العراقي ؟؟؟ خاصة بعد أن أسقطت وثائق ويكيلكس أوراق التوت والتي يتستر بها البعض!!! واليوم ونحن نتأمل المشهد الرياضي العراقي بكل تفاصيله وإرهاصاته نقول هل نحتاج اليوم إلى (ويكيلكس رياضي) كي يكشف لنا الطارئين والانتهازيين والمتطفلين والفاسدين والمزورين والسارقين والذي يجثمون اليوم على صدر الرياضة العراقية بكل مسمياتها ؟؟؟ هذا السؤال الذي ربما يتبادر إلى ذهن الكثيرين من العاملين في الوسط الرياضي العراقي لقد كانت ولا زالت وستبقى صحيفة (رياضة وشباب) تمثل ويكيلكس رياضي عراقي بامتياز!!!! فهي كانت ولا زالت وستبقى تتعامل بمهنية صادقة وحرفية متقنة مع ما تمتلكه أو ما تحصل عليه من وثائق وأدلة تفضح الطارئين والانتهازيين والمتطفلين والسراق والمزورين والذين أصبحوا مثل مرض السرطان الذي بات ينخر في جسد الرياضة العراقية , فقد أخذت الأقلام الشجاعة في رياضة وشباب منهجية عملها من قول سيد البلغاء وأمير الفقراء علي ابن أبي طالب عليه السلام حينما قال (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه) وسارت بكل مبدئية في طريق الحق , لتفضح وبالوثائق هؤلاء الطارئين والسارقين والانتهازيين والمزورين والفاشلين حتى أصبحت (رياضة وشباب) منبراً رياضيا حراً بمعنى الكلمة , ولذلك نرى بين الفينة والأخرى أن ترفع دعوة قضائية ضد رياضة وشباب من هذا الفاسد أو ذاك الطارئ أو السارق أو الانتهازي أو المزور أو من تلك المؤسسة الرياضية, وفي كل تلك الدعاوي كانت (رياضة وشباب) هي الرابح دوما لأنها اتخذت الحق ديدناً لها ,فكثيرا ما سببت رياضة وشباب الصداع المزمن للعديد من الشخصيات التي قذفتها الصدفة إلى عالم الرياضة العراقية وكثيرا ما تسببت رياضة وشباب في صناعة أكثر من قرار رياضي فالأقلام التي تكتب في رياضة وشباب لا تجيد فن الانبطاح والذي يتقنه البعض ففي رياضة وشباب أقلام تعرف أين ومتى وكيف تضع النقاط على الحروف , فهذه الأقلام لا تجيد فن المجاملة والذي يتقنه البعض فالمجاملة أرقى أنواع الكذب كما يقول المثل الصيني , فهذه الأقلام تسمي الأمور بمسمياتها ,ولذلك تعودنا أن نرى احد هؤلاء الطارئين والمتطفلين على الرياضة العراقية وهو يحاول أن يتطاول على رياضة وشباب لأنها كشفت زيفه وخداعه وكذبه وانتهازيته وفساده والطرق الملتوية والتي حاول من خلالها أن يتسلق إلى بعض مواقع المسؤولية مستغلا غفلة هذا المسؤول أو طيبة ذاك , لكننا ندرك وبإيمان صادق (إن الأشجار المثمرة ترمى بحجر) لذلك ستبقى رياضة وشباب سائرة بتحدي وثبات على منهجها لتكون بكل جدارة واستحقاق (ويكليكس رياضي عراقي) , [email protected]