سامي جواد كاظم الى ماذا يروم الرجل ؟ وعن ماذا يبحث؟ ومتى سيكتفي؟ كم دولة في العراق ؟ هل يوجد سوق لبيع الثقة؟ هل بقي شيء لدى العبادي لم يعطيه لكم؟ كم جائع استطعتم ان تطعموهم؟ كم عريان اكتسى من عطاياكم؟ كم مشرد منحتموه كوخا؟ كم نازح اعدتم له بيته وكرامته؟ كفاكم البحث عن المشاكل، ماهذا الاستهتار السياسي والوطني ؟ وهل قام العبادي بامر مشين يمس وحدة العراق؟ الستم ضمن حكومة يراسها العبادي؟ اذا كان هذا مستوى تفكيركم فلماذا اغدقتم على الحكومة بالاعجاب والثناء ؟ صرح البارزاني ان العبادي لا يمثله ولا يسمح له ان يمثله لانه ليس كردي ولا يستطيع ان ينقل الواقع الكردي الى العالم. وصرح النجيفي ومن معه في كتلته وبقية مكونه السني انه ممتعض من تمثيل العبادي للعراق لانه لم ياخذ معه سني. متى نلغي من قاموس العراق كلمة السني والشيعي والكردي والتركماني وبقية هذه الكلمات التي تصبح مستهجنة عندما تكون بضاعة السياسي، والحق لمن يتصف بها ان يفتخر بها في داخله والواجب على الاخرين بعضهم مع البعض احترام هذه الكلمات، نعم يحترم السني الشيعي والشيعي يحترم الكردي والكردي يحترم التركماني وهكذا بقية الاخوة الاعزاء من الاقليات، لا ان يتفاخر بها السياسي علنا ونفاقا غدا كلكم سترحلون وتبقى اعمالكم وكلماتكم التي ستقودكم الى مصيركم يوم المحشر، فاسعوا لملء صحيفتكم بالتسامح والثقة واحترام الاخرين لا العبادي ينفع الكردي ولا البارازاني ينفع الشيعي ولا المطلك ينفع السني فالكل مرهون باعماله. اطمئنكم جميعا واتمنى ان اكون على وهم بانكم ستكونون الادوات التي تقسم العراق فان اعمالكم وتصريحاتكم لا تبشر بخير وهذا ما يرجوه بايدن، والا هل يوجد في العالم عشائر تفاوض دولة اجنبية لتزودها بالاسلحة وتساعدها على حرب داعش لطردهم من محافظتهم والحكومة الاتحادية تؤكد بانه لايمكن تزويدهم بالسلاح الا من خلال بغداد، ماهذه المهازل وعلى من تضحكون؟ كل ما منحكم اياه العبادي لازالتم تتحدثون عن ما تبقى وكان الذي حصلتم عليه قليل، وانا اجزم افضل انجاز حصلتم عليه هو ازاحة المالكي من طريقكم، وبه فتحت ابواب التنازلات تحت ذريعة اللامركزية، وهنا التمادي باحد اوجهه عندما تستنكرون على العبادي حضوره مؤتمر لندن (المؤتمر الاضحوكة) الذي لا يغني ولا يسمن العراقيين مجرد استهلاك اعلامي تستنكرون لانه لا يوجد من يمثلكم، وان وجد هل سيلقي كلمة نيابة عن الكردي او السني ؟ وهذا يعني ان كلمة العبادي نيابة عن الشيعي. انفضحتم برؤيتكم للحكومة العراقية بانها حكومة شيعية، وهي والله شكلا شيعية واما حقيقة فهي مقسمة بينكم طبقا للاتفاق السياسي (نسخة اخرى من اتفاق اربيل المالكي) الذي بموجبه استلم الحكومة العبادي. هذه التصريحات ترسم صورة نفاقية عندما نسمع تصريح احدكم يثني على الاخر في مناسبة اخرى، او عندما نراكم تجلسون سوية وتتغازلون فيما بينكم، ومثلما الثقة بينكم مفقودة فانا اطمئنكم الثقة فقدها الشعب بكم، وقد تكون بلا عودة.