- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
((الحُسَيّنُ إِشرَاقةُ الوَجّودْ))
حجم النص
بقلم:حسين ال جعفر الحسيني من واقعة ألطف نستلهم دروسا وعبرا قل نظيرها في غيره لان الحسين أعطى للوجود حلاوة وطعما لسنا نجده في سواه،إن الوجود كيان ُرتب منذ الأزل بيد رب قادر عظيم أراد بأنشأئه إن يعرف الخلق إجبارا واختيارا،من هو سبحانه ويعبدونه،من خلا ل متابعتنا لأحاديث الرسول الأكرم محمد (ص)في قضية عاشورا وأهل بيته الكرام نستطيع القول إن الإمام الحسين قد نال أهمية كبيرة من حيث التركيز على مظلوميته وأسباب ثورته ضد الظلم والطغيان،ففي حديث للرسول الأعظم قال ((حسين مني وانأ من حسين أحب الله من أحب حسينا)) ففي هذا الحديث الشريف نرى إن الرسول محمد ((ص))قد بين منزلة الحسين ودوره في أكمال الرسالة المحمدية بشكل يكون فداءاً وكبش فداء لتصحيح المسيرة الإسلامية التي أعترضتها الكثير من التناقضات الفكرية من طمس لأصول الدين وفروعه واستهزاءاً واضحا بقيم الدين الحنيف، من خلال اعتلاء شرذمة صعدت إلى دست الخلافة الإسلامية بعد وفاة الرسول الأكرم من ال أمية التي كانت منذ فجر الرسالة الإسلامية من ألد أعداء الرسالة المحمدية وحاربوا النبي الكرم اشد أنواع المحاربة لان الدين الجديد كان بمثابة ناقوس خطر يهز بدقاته وصوته الإلهي عرشهم الذي بنوه من استغلالهم مكانة مكة التي كانت قبلة العرب ومكانا مقدسا لحج القبائل ومركزا تجاريا لكل العرب، إن الإمام الحسين بثورته الكبرى على الذين غيروا من منهج الدين وحرفوا مبادئه لمصالحهم،جدد بثورته ضد الظلم والطغيان دور الرسول الأعظم في إبان الرسالة وكذلك الإمام علي ودوره في محاربة من أرادوا للدين إن يماث وينتهي ويفرغ من محتواه،كما يماث الملح في الماء،هذه الدماء الزكية اجبر ت التاريخ إن يقف أجلالا وإكبارا لعظم دور الإمام الحسين وأصحابه في تغيير الخريطة الإسلامية لصالح الدين الحقيقي الذي أراده الله، لهذا إن الإمام الحسين بمقولته العظيمة إبان نهضته وهو في مكة قبل مجيئه إلى العراق قال(من كان باذلاً فينا نفسه،.موطنا للقتل نفسه... خُط الموت على أبن آدم كمخط القلادة على جيد الفتاة..وكان شعار نهضته........ ماخرجت أشرا ولا بطراًولأظالماً ولا مفسداً أنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي في أمة جدي رسول الله وأُسير بسيرة جدي رسول الله وسيرة أبي علي بن أبي طالب، ولأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر،)ونرى مدى عمق أرتباطه بالله في دعائه المعروف بدعاء عرفةأذ يقول(غيراني يالهي اشهد بجهدي وجدي ومبلغ طاعتي ووسعي،وأقول مؤمناًموقناً،الحمدلله الذي لم يتخذولداًفيكون موروثاً،ولم يكن له شريكٌ في ملكه فيُضادُّهُ فيما أبتدع،ولاوليٌّ من الذُّل فَيُرفده فيما صنع سبحانه)هذه المعرفة العميقة بالله هي التي جعلت من الامام الحسين وأصحابه وال بيته، نبراسا ً لكل من ينشد العدل والحرية في العالم بكل مذاهبه ومعتقداته، لان الامام الحسين كان عمله لله وليس لنفسه او لغاية غبر الانتصار لحكم الله في الارض،وابراز الصفحة المشرقة لدين محمد (ص) في نشره وهو في محنته لكل صفات الخير والرحمة لكل الناس الذين كانوا معه وحتى أعدائه كان يبكي عليهم فيقال له في ذلك فيقول((انهم سيدخلون النار بسببي))هذه النفس التي تجلى الله فيها وأصبحت تنظر بنور الله وصفاته العليا،بين خلقه لجديرة بأن تكون نبراساً ومشعلا تتهدي أليه القلوب الؤمنه بالحريه والسلام أيا كانت هوياتهم وتلك هي عظمة الحسين في ثورته.