- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بين السيد محمد باقر الصدر (قدس) والشيخ نمر باقر النمر
حجم النص
Today at 1:04 PM بقلم:عباس عبد الرزاق الصباغ بالأمس كان آية الله محمد باقر الصدر (قدس سره) مشروع شهادة منذ ان استحوذ صدام حسين والطغمة البعثية الفاسدة على مقاليد الأمور في العراق الذي أدخل في دوامة دموية وخراب شامل في البلاد والعباد وأهلك الحرث والنسل انتهت تلك الدوامة بإسقاط مسببها ودحرجته الى حفرة الجرذان ومن ثم الى مزبلة التاريخ ومن ثم الى سقر وهي مأوى البعثيين والكفرة والنواصب والوهابية ومن لف لفهم ونسج على منوالهم وسار على ضلالتهم وشاءت المقادير الإلهية ان يكون يوم اندحار واندثار الطاغية غير مأسوف عليه هو ذات اليوم الذي قتل فيه المفكر الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) ليلتحق بالشهداء والأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا في جنات نعيم وفي مقعد صدق عند مليك مقتدر هو واخته العلوية الطاهرة بنت الهدى لتلتحق بالسعداء الشهداء في جنات ونهر وكانت شهادة آية الله محمد باقر الصدر (قدس) الزلزال الذي هد عرش الطاغية وإن امتد حكمه بعد ذلك الى عقود عجاف احرق فيها صدام الرجيم اخضر العراق ويابسه وجعله قاعا صفصفا تذروه الرياح وتلعب به المقادير.كما امتد حكم بني أمية لاكثر من ستة عقود بعد مقتل الحسين الذي زلزل مقتله عرش الشجرة الملعونة من آل ابي سفيان وبني مروان وأولاد الطلقاء وبغايا قريش وأولاد الخنا الذين تربوا على موائد أصحاب الرايات الحمر من الذين عجل بأرواحهم ذو الفقار الى النار وبئس المصير وساءت مستقرا. وعلى ذات السياق وذات المنهج اليوم يحاول طواغيت الوهابية ورؤوس كفرهم في نجد والحجاز ان يجربوا حظهم العاثر ويكروا ذات الخطأ او الجريمة الاموية ـ الصدامية نفسها بالتفكير في اعدم الشيخ نمر باقر النمر ولم يتعظوا من غباء صدام حسين حين اقدم على إعدام المفكر الإسلامي العملاق آية الله محمد باقر الصدر (قدس) وقد " اوحى" له غباؤه او من كان يقف وراءه من قوى الكفر والاستكبار و"الاستحمار" انه بقتل آية الله الصدر سيخمد الصوت الشيعي للأبد ولن تقوم لهم قائمة بعد ان يقطع رأس كبيرهم ويرتقي مرتقى صعبا بقتله وليس بالمستغرب ان رفعت قواته التي استحلت كربلاء في الانتفاضة الشعبانية شعار لاشيعة بعد اليوم فكانت عاقبته ان رفع الجميع شعار لاصدام بعد اليوم ولم يقف معه احد.. والحكم بالإعدام الذي أصدرته السلطات السعودية على الشيخ النمر سواء نفذ او لم ينفذ هو بمثابة رسالة الى شيعة السعودية بان حكومتها لن تتورع عن القيام بأي عمل من شانه ان يقضي على التواجد الشيعي في مملكة آل سعود الوهابية التكفيرية وهي ـ اي الحكومة السعودية ـ بمقدورها ان تضرب بيد من حديد على رؤوس الشيعة وقادتهم فضلا عن عوامهم ولن يقف في وجهها احد وتدخلها في البحرين لذبح المقاومة الشيعية دليل على ذلك ناهيك عن الإشارات الواردة في تدخلها في الشأن العراقي ودعمها للإرهاب بكافة اشكال الدعم في هذا الشان هو دليل اخر. فهل سيكون حكام السعودية بدرجة غباء صدام حسين ؟ هذا ماستكشف عنه الأيام المقبلة وحفظ الله شيخنا النمر ورحم الله شهيدنا الصدر(قدس). إعلامي وكاتب مستقل باحث مختص بالشؤون العراقية [email protected]