- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماهو وجه العراق السياسي اليوم ؟
حجم النص
بقلم: عباس الانصاري يغص شارع المتنبي وسط بغداد بكتب المذاهب السياسية و النظريات القديمة و الحديثة التي حكمت العالم وظهور اقطاب متصارعة في العالم تتبع نهج سياسي يدار من خلاله البلد الذي يحكمه ذاك النهج السياسي أكان من خلال الاحزاب ام حركات التحرر، هذه المقدمة البسيطة أردت من خلالها تنبيهكم للنظريات و المذاهب السياسية بمختلف انواعها و لست بصدد الابحار في العلوم السياسية، لكن الشرارة التي حركت قلمي للكتابة في هذا الموضوع انطلقت من الاسئلة التالية: العراق اليوم اي نهج سياسي يتبع ؟ اي النظريات السياسية تتبع في ادارة شؤون البلاد؟ كيف يرى العالم وجه العراق السياسي اليوم؟ اي الاوراق الدوبلوماسية يضعها وزير الخارجية العراقي في حقيبته؟ ما هو القطب السياسي الذي يصطف الى جانبه العراق عالمياً ؟ من المؤكد بهذه اللحظات لديكم مئات الاجوبة على هذه الاسئلة، لكن دعونا نفكر بشيء واحد دول الجوار التي تنعم بالامان و الرفاهية النسبية كذلك دول امريكا اللاتينية و دول شرق اسيا فضلاً عن دول شرق اوربا، ما هو النهج السياسي الذي يتبعه حكام تلك البلدان و كيف استطاعوا بناء بلدانهم و السيطرة على الامن و الاستقرار فيها، لذا من المؤكد لم تقدم احدى تلك الدول بمد يدها لمصافحة جميع وزراء الخارجية بختلاف نهجهم السياسي و من المؤكد كذلك لم تقف تلك الدول على نقطة الوسط ما بين الاقطاب المتصارعة في العالم، لذا فهي بالنتيجه لم تفتح ابواب فنادقها لجميع تلك النظريات و الاقطاب و الحركات السياسية، برأي ان فعلت ذلك سيكون مصيرها مماثل لاوضاع العراق هذه الايام، فتلك الاقطاب و الحركات و النظريات السياسية بنفوذها و اموالها من المؤكد سيصل بمن يمثلها للمشاركة بادارة شؤون البلاد،عندها سنرى بلد مدمر مقطع الاوصال ابنائه ما بين قتيل و نازح ومقاتل و لاجئ وحالم بالهجرة ومغلوب على امره متجرع ما جنته يداه في الصناديق الزرقاء و هو يبحث عن مصلحته الشخصية تارك خلف ظهره مصلحة الوطن التي هي بالنتيجة مصلحته الشخصية، فالختام اتمنى ان يتبع بلد ما بين النهرين سياسة واضحة وان يصطف الى قطب سياسي مقابل الاخر وان تكون الغرف الدبولوماسية في الفنادق الفارهه نصفها شاغر وان لا اجد الابتسامة مع جميع وزراء الخارجية عندما تصافحهم يد الدوبلوماسية العراقية، سيداتي سادتي ليس من اللائق ان نرتدي ملابس نصفها بالون الاسود و الاخر بالون الابيض وليس من العدل ان نجمع ما بين الحق و الباطل. [email protected]
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟