بالرغم من تفاهم الكويت والعراق على ان تكون الرسائل المتبادلة بينهما بعيدة عن الاضواء والقنوات الاعلامية ووفق القنوات الرسمية بينهما، فإن العراق اكد أمس على لسان وزير التخطيط لجريدة الحياة تفاؤله الكبير بالخروج من طائلة الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري، «فيما اكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ «القبس» ان خروج العراق من الفصل السابع لا يضايق احدا، لكن في المقابل لا يمكن ان يتجاهل قرارات مجلس الامن».
وقالت المصادر الدبلوماسية: «ليخرج العراق من الفصل السابع، ونحن نريد ان يخرج، ولكن على الاقل عليه ان ينفذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بالكويت».
وردت المصادر على الموقف الاميركي الخاص بمساعدة العراق على الخروج من الفصل السابع، واعادة العلاقات بين الكويت والعراق في جميع المجالات، والاتفاقية الامنية التي تعتبر ميثاقا مقدسا بالنسبة للجانب الاميركي، بالقول «هذا رأي الولايات المتحدة، وهو اتفاق مقدس بالنسبة لهم، والموقف الاميركي متخذ بناء على الاتفاقية الامنية، ولهم حساباتهم الخاصة مع العراق، لكن الكويت ملتزمة بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن، والاستحقاقات المتعلقة بها لا بد ان تنفذ ولا يمكن ان تترك معلقة».
وفي ما يتعلق بمراجعة مجلس الامن قبل نهاية الشهر الجاري لمدى تنفيذ العراق للقرارات الدولية، قالت المصادر: «الخروج من الفصل السابع يتطلب استحقاقات على العراق، والمراجعة لا تعني بالضرورة اخراج العراق من طائلة القرارات الأممية، إذ انها تهدف إلى التحقق من مدى تقدم العراق في تنفيذ القرارات، وسيكتشفون بالمراجعة ان هناك اشياء لم تنفذ حتى الآن، ومن خلال تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيطلعون على ما تم تنفيذه، خاصة في ما يتعلق بالكويت».
وتابعت المصادر ان المراجعة تعني الاطلاع على ما تم تنفيذه من قرارات مجلس الامن، والواضح ان اشياء لم تنفذ بعد، وبالتالي من المفروض اتمامها، وذلك مثل «المفقودين، والتعويضات، وصيانة العلامات الحدودية بين البلدين، والحدود البحرية والاتفاق على تفاصليها، بالاضافة الى الارشيف الكويتي وغيرها».
وكان وزير التخطيط العراقي علي بابان أكد ان الحكومة متفائلة كثيراً بالخروج من طائلة الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال علي بابان لصحيفة الحياة اللندنية أمس إن الحكومة أنهت تصورها لمراجعة مجلس الأمن الدولي للقرارات، مؤكداً «الحكومة متفائلة بالخروج من طائلة الفصل السابع، لاسيما ان كل الحيثيات المتعلقة به قد انتهت لأن العراق لم يعد يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين».
وأشار إلى ان «الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لاسيما فرنسا وروسيا ودول أخرى أكدت انها ستقف مع العراق في مسعاه».
وحول الأموال العراقية، قال إن «لدينا اتفاقا مع الولايات المتحدة يلزمها بحماية الأموال بعد إلغاء القرارات الدولية»، موضحاً ان «الاتفاق الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن يلزم أميركا ببذل كل جهودها لحماية الأرصدة العراقية المودعة لديها، فضلاً عن وجود انسجام في موقف الدول الكبرى في ضرورة حماية أموال العراق».
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال إن «وزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية ومستشاري رئيس الوزراء عقدوا اجتماعات عدة استعداداً للمرحلة الشاملة للقرارات الدولية»، ووصف تحركات الحكومة بأنها «تتم بعيداً عن الأضواء».
وجددت الولايات المتحدة التزامها بمساعدة العراق للخروج من الفصل السابع، وقال سفيرها في بغداد كريستوفر هيلان «واشنطن تسعى لإخراج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وإعادة العلاقات بين العراق والكويت في كل المجالات»، مشيراً إلى ان «الإدارة الأميركية تعتبر الاتفاق الأمني الموقع بين العراق والولايات المتحدة ميثاقاً مقدساً».
وكانت مصادر في السفارة الأميركية أبلغت «الحياة» ان واشنطن طرحت خيار إخراج العراق من طائلة الفصل السابع مع إصدار قرار دولي ملزم لتنفيذ الملفات العالقة مع الكويت.
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- بمختلف تخصصاته الطبية :مستشفى سفير الامام الحسين يعالج (1681) وافد لبناني مجانا(فيديو)