حجم النص
أفاد مصدر طبي بمستشفى الفلوجة العام السبت بأن أكثر من 30 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، شمال العراق. وقال المصدر، لصحيفة الوطن الكويتية إن مستشفى الفلوجة العام استقبل صباح السبت 11 جثة و20 مصاباً سقطوا بعد تعرض مناطقهم الى قصف عنيف بقذائف الهاون على أحياء الرسالة والنزال والجولان والعسكري والجغيفي وجبيل والشهداء بمدينة الفلوجة. وأضاف المصدر، انه تم نقل الجثث الى دائرة الطب الشرعي، فيما يتلقى المصابون العلاج اللازم بالمستشفى. وكانت بدأت القوات العراقية بتضييق الخناق على منافذ الفلوجة في واحدة من أوسع العمليات العسكرية بعد أن نفذ اتفاق عمان بين مكتب القائد العام للقوات المسلحة وبين قيادة المكتب العسكري لثوار العشائر، وأفاد مصدر أمني من الأنبار لـ«الوطن» ان تقدم القوات النظامية على محاور الفلوجة ما كان ليتم من دون الحسابات الميدانية الدقيقة لثوار العشائر الذين شاركوا في هذه العمليات كتفاً بكتف مع إخوانهم مقاتلي القوات النظامية. وتستهدف هذه العمليات إخراج عناصر «داعش» الإرهابية من مناطق الرمادي كلها لاسيما الفلوجة، وعدت هذه المصادر أن الفلوجة مدينة محررة خلال أيام بعد الانتهاء من تطهير عدد من الجيوب التي تمت محاصرتها لعناصر «داعش» الذين مازالوا يقاتلون فيها. وأكدت هذه المصادر خروج 40 سيارة محملة بالأعتدة والذخائر والرجال تضم الأغلبية من عناصر «داعش» الذين خرجوا من طرق وعِرة باتجاه الصحراء من منافذ الفلوجة باتجاه الحدود السورية، مبيّنة ان الفصائل المسلحة التي تنتمي الى المجلس العسكري لثوار الفلوجة تسيطر على أحياء المدينة بعد انسحاب عناصر «داعش» بعد إبرام اتفاقية سرية مع ممثلين عن القيادة العسكرية العراقية يقضي بانسحابهم من المدينة. من جانب آخر، قال مصدر عسكري عراقي إن العمليات العسكرية حققت نجاحاً كبيراً في مدينة الرمادي بعد تطهير أغلب مناطقها من تنظيم «داعش»، مؤكداً توسع تلك العمليات في الفلوجة لاقتحامها وإعادة الأمن والأستقرار فيها، منوهاً الى «أن العمليات العسكرية المستمرة منذ 4 أشهر حققت انتصارات كبيرة في مدينة الرمادي، وكبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات». وأضاف المصدر «ان أغلب مناطق مدينة الرمادي تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة عدا بعض الجحور والمناطق الصغيرة، وقوات الجيش في الطريق الى السيطرة عليها». وأشار الى أن العمليات العسكرية توسعت بشكل كبير في المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة لقطع الطريق على التنظيمات المسلحة، تمهيداً لاقتحامها ووضعها تحت سيطرة القطعات العسكرية.
أقرأ ايضاً
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- مقتل شخصين في انفجار سيارة “مفخخة” وسط إس.رائيل
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان