حجم النص
اجرى مركز افق لقياس الراي العام بخصوص انتخابات نينوى والأنبار المقرر إجراؤها يوم 20 / 6 / 2013 من اجل معرفة توجهات الشارع العراقي هناك
ونقل المركز لوكالة نون الخبرية لقد تم إجراء الاستطلاع خلال 15 يوماً و للفترة من ( 15 / 5 ــ 30 / 5 / 2013 ) حيث تم إجراء ( 2000 ) مقابلة وجهاً لوجه ( لكل محافظة 1000 مقابلة ) ووزعت 1000 استمارة استبيان ( 500 استمارة لكل محافظة ) وقد اعتمد التنوع في العينة المنتقاة من حيث الأعمار التي شملت ( 20 ــ 65 ) سنة ، والتحصيل الدراسي ( من خريج الابتدائية ــ شهادة الدكتوراه ) .
واضاف المركز ان هامش الخطأ الكلي كان في الاستمارات أما بسبب خطأ ملئ الاستمارة أو عدم الاستجابة عليها هي + / - 2.6 % من كامل العينة .ويبدي ( م . س / 45 عاماً / معلم / الموصل) عدم رضاه عن واقع المحافظة بالقول : الأمور لا تزال في تدهور يومي مستمر .
ويقول ( ح . ذ / 33 عاماً / خريج جامعي يعمل كاسب / الفلوجة) على الرغم من سوء الأوضاع فلا يزال ثمة أمل وفرصة للإصلاح وهو ما سنحاول تحقيقه عبر الانتخابات .
وتطرق المركز نتائج الاستطلاع بقوله حاولنا ابتداءً رسم تصور عام لما يحمله الناخب العراقي في محافظتي نينوى والأنبار من مواقف ورؤى بخصوص الوضع الداخلي لهما ، وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة ، وكالآتي :
1. هل تعتقد أن الأمور في محافظتك ( نينوى / الأنبار ) تسير في الاتجاه الصحيح أم بالاتجاه الخاطئ ، وهل هناك فرصة للاصلاح ؟
• اختار 35 % من المشاركين في الاستطلاع من محافظة نينوى القول بان الأوضاع في محافظتهم تسير نحو الأسوأ ، في حين أبدى 45 % من سكان الأنبار عدم رضاهم عن أوضاع محافظتهم .
• أكد 55 % من سكان نينوى أنه لا تزال هناك فرصة لإصلاح الأوضاع عبر الانتخابات ، في مقابل 42 % من الأنبار .
• لا زال هناك 10 % من أهالي نينوى ، و3 % من أهالي الانبار لا يملكون تقييماً نهائياً عن الأوضاع في محافظتهم .
2. هل من الممكن اختيار قضيتين من القضايا المطروحة تعتقد ان المحافظة بحاجة لها (الوظائف والبطالة / الخدمات / الفساد / الأمن / الفساد / التعليم / عدم الاستقرار السياسي) ؟
• قال 70 % من سكان نينوى إن انعدام الأمن والبطالة أبرز مشكلتين تواجههم ، و20 % اختاروا الفساد ، وتوزعت 10 % على خيارات متعددة ، في حين اعتقد 62 % من أهالي الأنبار إن الفساد يمثل أكبر هاجس في محافظتهم ، تليه البطالة وعدم الاستقرار السياسي.
يقول ( و . ق / 64 عاماً / موظف متقاعد /مخمور) إنه لا يمكن وضع جميع القيادات بمستوى واحد من التقييم ، ففي الوقت الذي تشير الأخبار لتورط البعض بصفقات مشبوهة تضر بمستقبل المحافظة نجد البعض الآخر يتحدى القوات الأمنية ويتقدم المتظاهرين الرافضين للظلم .
***
وتنظر ( ب . ن / 29 عاماً / طالبة دكتوراه / الرمادي ) بتقدير لبعض الرموز كونهم ناصروا الجماهير المنتفضة فيها ــ بحسب قولها ، ولم يخذولهم متل غيرهم ممن سخروا القنوات والمراكز الحكومية لمحاربتهم .
3 . كيف تنظر للقيادات السياسية في المحافظة ؟
كان الجواب على هذا السؤال متفاوتاً ، ففي نينوى اعتقد 54 % أن القيادات تملك الرغبة بالإصلاح لكنها مقيدة من قبل الحكومة المركزية أو الضغوط الخارجية ، في وقت رأى 22 % إن بعض القيادات باعت المحافظة للأكراد ، ولم يملك 19 % تقييماً نهائياً ، ورأى 5 % إن هناك قيادات لا بد من تغييرها .
أما الأنبار ، فقد قيم 49 % أغلب القيادات بشكل سلبي ، في مقابل 46 % أبدوا رضاهم عنهم ، وتحفظ البقية على إعطاء جواب بهذا الخصوص .
***
4 . هل ستجري الانتخابات في موعدها المقرر ، واذا كان الجواب بـ (لا ) لماذا ؟
يبدو المشهد في المحافظتين متشابها من حيث التشكيك بجدية الحكومة في إجراء الانتخابات في موعدها، ففي نينوى يرى (51 %) وفي الأنبار (53 % ) أن الحكومة لن تجري الانتخابات وستقوم بتأجيلها لأسباب عدة رتبها المشاركون في الاستبيان كالآتي :
• تبني المحافظتين موقف المعارضة ضدها .
• منح الفرصة للمتعاونين معها للبقاء في السلطة أكثر.
• تعويق التحاقها بالمحافظات الأخرى وإبقائها رهينة التخلف .
وبالمقابل يرى 39 % من نينوى ، و36 % من الأنبار أن الحكومة جادة في إجراء الانتخابات ، في حين بقي 10 % في نينوى و11 % في الانبار مترددين في إجابتهم .
5. هل ستشارك في الانتخابات ، ولماذا ؟
أكد 59 % من سكان نينوى المشاركة في مقابل 21 % لن يشاركوا و20 % لا زالوا لم يحسموا أمرهم .
وفي الانبار عبر 62 % عن تحمسهم للمشاركة ، إزاء 20 % كانوا رافضين و18 % لا زالوا لم يقرروا بعد .
ورتب المشاركون أسباب خيارهم بالموافقة على التصويت كالأتي :
• إعادة الحقوق عبر صناديق الاقتراع .
• إنهاء حكم العناصر المفسدة التي أضعفت المحافظة .
• الخلاص من حالة الإقصاء والتهميش .
تظهر ( ح . م / 48 عاماً / ربة بيت / الموصل ) سعادتها لتحديد موعد الانتخابات في المحافظة ، قائلة : (كان قرار التأجيل مجحفاً وظالماً ولن أتردد في المشاركة لإثبات حقي ) .
***
ويعتقد ( ط . خ / 59 عاماً / محامي / الرمادي ) أن التجارب السابقة كانت محبطة مما أفقد الانتخابات قيمتها، وعلى الرغم من عدم حسم أمره لكنه المح إلى التفكير بالمشاركة خاتماً حديثه : لا زلت أفكر ، وسأتخذ قراري ليلة الانتخابات .
***
ولا يخفي ( ن .ث / 60 عاماً / متقاعد / البعاج ) مخاوفه من هيمنة فئات معينة على القرار والإرادة في المحافظة ، قائلاً : ( في حال عدم المشاركة ستضيع الموصل إلى الأبد وتتحول كلها إلى أراضي متنازع عليها)
6 . لو أجريت الانتخابات الان ، واستلمت ورقة الاقتراع بيدك ، أياً من القوائم ستختار ؟
بعد جمع النتائج ، كانت الصورة كالآتي :
نينوى
• متحدون / 52 %
• ائتلاف العراقية الوطني الموحد / 13 %
• تجمع البناء والعدالة العراقي / 11 %
• نينوى الموحدة / 8 %
• ائتلاف نخوة نينوى / 7 %
• تحالف التآخي والتعايش / 5 %
• الوفاء لنينوى / 2 %
• قائمة عراق الخير والعطاء / 1 %
• تحالف نينوى الوطني / 1 %
الأنبار
• متحدون / 56 %
• اﺋﺗﻼف اﻟﻣﺟد ﻟﻠﻌراق / 21 %
• ائتلاف العراقية الوطني الموحد / 13 %
• عابرون / 5 %
• عراق الخير والعطاء / 3 %
• وتوزعت 2 % من خيارات المشاركين بين قائمتي ( العراقية العربية ) و (ائتلاف الانبار الوطني )
يقول ( ق . م / 49 عاماً / موظف / الموصل ) إنه سيختار من تعاون مع المتظاهرين وساندهم ولم يساهم في قتلهم .
***
وتبقى صورة منصة الاعتصام ماثلة أمام ( خ . ك / 39 عاماً / مزارع / الرمادي ) لأنه سيختار من كان واقفاً عليها من رموز القوائم المشاركة ، ولن يمنح صوته على الإطلاق لمن ناصر الظالم على المظلوم بحسب قوله .
7. هل تؤثر الاحتجاجات ضد الحكومة على قرارك ؟
بدا واضحاً دور حركة الاحتجاجات الجماهيرية ، إذ رأى ( 79 % ) من أهالي نينوى و( 95 % ) من أهالي الأنبار أن مواقف الكتل والقوائم من الاعتصامات ستكون هي المعيار في تحقيق الأفضلية .
8. كيف تتوقع ان يكون اداء المفوضية خلال الانتخابات ؟
بدا التشكيك بأداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واضحاً في أذهان المشاركين في الاستطلاع ، فقد رأى ( 82 % ) من نينوى و( 89 %) من الأنبار أن القناعة باتت مؤكدة في انحياز المفوضية بعملها وعدم حياديتها .
يرى ( ح . ك / 33 عاماً / استاذ جامعي / الموصل ) إن انتخابات يوم 20 / 4 كانت خير دليل ، فالمفوضية فشلت في تقديم أداء مقنع لنا ، كما إنها عوقت مشاركة فئات معينة ، وسكتت عن مئات الخروقات لصالح الجهات الحكومية المتنفذة .
***
ولم يستغرب ( ش . ك / 58 عاماً / سائق أجرة / الفلوجة ) أن تكون المفوضية بهذه الصورة لأن الحكومة هي من جاءت بهم فكيف يمكن توقع حياديتها ؟ ويطالب بالمزيد من الرقابة في يوم الانتخابات وحتى إعلان النتائج .
كما تخوف المعبرين عن هذا الرأي من حدوث تزوير لخياراتهم بما يغير الصورة بالكامل أو على الأقل يؤثر فيها بشكل كبير .
وعلق مركز افق بقراءة تحليلية لنتائج الاستطلاع بما يلي
1. على الرغم من وجود حالة من عدم الرضا على الأوضاع في محافظتي نينوى والأنبار ،إلا إن هناك نسبة لا بأس بها تعتقد بوجود اليوم فرصة لتحسين الأوضاع وتحقيق التغيير والإصلاح .
2. نلمح وجود رغبة جدية لدى سكان المحافظتين بالتغيير عبر صناديق الاقتراع لتحقيق عدة أهداف تجعل الناخبين يندفعون للمشاركة ومنها ( الرغبة بتغيير الواقع السيئ / وجود مخاوف من سيطرة فئات معينة على المحافظة (الأكراد في نينوى وحلفاء الحكومة في الأنبار ) .
3. عبر ترتيب القوائم في المحافظتين عن المزاج الشعبي فيهما ، فتصدر متحدون ( تشمل أغلب القوى السنية المؤثرة ) مثل استجابة طبيعية لمشروعها وانعكاس لتأييد القائمة لمطالب المتظاهرين هناك ، كما إن حالة الاحتجاج الشعبي ألقت بظلالها بشكل كبير على الخيارات (قارن مثلاً بين النسبة التي حصلت عليها قائمة الشيخ علي الحاتم في الأنبار على الرغم من حجبها من قبل المفوضية مع النسبة التي حصلت عليها قائمة المحافظ قاسم الفهداوي مما عكس ما هو موجود في الشارع من تأييد الأول ومعارضة الثاني بسبب مواقفهما من الاعتصامات التي مثلت متغيراً مؤثرأً في الساحة ) .
4. وجود مخاوف لدى الناخبين من تزوير إرادتهم قد يلقي بظلاله على مسيرة الانتخابات من جهة وما يليها من مواقف من جهة أخرى قد تعرقل إلى حد ما مسيرة تشكيل الحكومات المحلية فيهما .
أقرأ ايضاً
- محافظتان تقتربان من الصفر مئوية.. تفاصيل حالة الطقس في البلاد للأيام المقبلة
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف
- اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يدخل حيز التنفيذ