غادرت مطار القاهرة، اليوم السبت، أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران لأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية قبل 34 عاما.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن مصادر مسؤولة بمطار القاهرة أن "الطائرة وهى تابعة لشركة طيران "إير ممفيس" برحلة رقم 8000، توجهت إلى طهران في أول رحلة بين مصر وإيران منذ 34 عاما، وكان عليها ثمانية ركاب إيرانيين بينهم دبلوماسيان".
ومن المحتمل أن تنظم الشركة رحلات بين المدن الإيرانية والمطارات الإقليمية في جنوب مصر، طبقا للاتفاق الذى تم توقيعه خلال زيارة وزير السياحة المصري هشام زعزوع الأخيرة لطهران. وقالت المصادر إن "تعليمات دخول الإيرانيين لمصر تستلزم حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة لمصر، وموافقة أمنية مسبقة بالدخول يتم الحصول عليها من قبل الأجهزة الأمنية المصرية المختصة".
وبحسب اتفاقية النقل الجوي التي تم تجديدها بين مصر وإيران في شهر أكتوبر/تشرين 2010، تنظم شركات طيران البلدين 14 رحلة طيران أسبوعيا بين القاهرة وطهران.
وكان وزير السياحة المصري هشام زعزوع وقع مع وزير السياحة الإيرانية محمد شريف ملك زاده في فبراير الماضي اتفاقية للتعاون السياحي بين البلدين تنص على تسيير رحلات سياحية عن طريق شركات القطاع الخاص أو مكاتب خدمات السفر والسياحة.
وأكد زعزوع أن السماح بزيارة السياح الإيرانيين لمصر، بعد منعهم من ذلك لأكثر من 3 عقود، لن يشكل تهديدًا للبلاد، بل من شأنه مساعدة ودعم السياحة في مصر، نافيًا فكرة قدومهم إلى مصر لإقامة ثورة.
وأضاف في حوار نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن "الزوار الإيرانيين لن يتم السماح لهم بزيارة المواقع الدينية في مصر"، قائلا "أنا شخص تكنوقراطي، ولا أستطيع تجاهل دولة مثل إيران فيما يتعلق بالسياحة".
وتثير قضية فتح الباب أمام السياح الإيرانيين لمصر مخاوف العديد من الأحزاب والتيارات الإسلامية السلفية، التي حذرت من خطورة التعاون السياحي بين مصر وإيران، خوفا من انتشار المذهب الشيعي، على حد قولها.