اصدر سماحة السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي الجمعة 29/3/2013 ، بياناً استنكر فيه الجرائم التي ارتكبتها العصابات التكفيرية ضد أبناء شعبنا العراقي في العاصمة بغداد ومحافظة كركوك والتي راح ضحيتها اعداد كبيرة من المواطنين الابرياء وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ )

صدق الله العلي العظيم

في يوم جديد من أيام العراق الدامية سالت دماء الأبرياء على ارض الأنبياء والمرسلين شاكية محتسبة إلى الله سبحانه فلقد طالت يد الإرهاب الطائفي هذا اليوم العديد من الجوامع والحسينيات في بصمة تحمل كف الإرهاب الأسود الذي يقتل الإنسان على أساس معتقده وطائفته وهذه وصمة عار في جبين الظلاميين الذي يعتاشون على الدم العراقي الزاكي مستهدفين طائفة بعينها وتلك سابقة خطيرة تستدعي وقفة الجميع بحزم وشجاعة ومسؤولية فاليد التي فجرت في كركوك ومدينة الصدر والزعفرانية وحي البنوك وغيرها من المناطق استهدفت أبرياء عزل ومصلين يؤدون طقوسهم الدينية في يوم الله الأعظم وهو يوم الجمعة الذي يقدسه جميع المسلمين وهي يد آثمة دينها الطائفية التي وجدت مرتعا مناسب لها في ظل التجاذبات الحاصلة في البلد ونحن في ديوان الوقف الشيعي اذا نستنكر سلسلة التفجيرات وحمام الدم الذي يجري ,

ندعو الدولة ومؤسساتها الدستورية الى قطع يد الإرهاب والضرب بيد من حديد لدك مضاجعه والقضاء على حواضنه والدعوة الى خطاب وطني معتدل عن طريق منابر الخطابة سواء كان الخطاب دينيا او سياسيا حقنا لدماء الأبرياء ومحاسبة كل من يتاجر بالدم العراقي والدعوة الى وقفة براءة وموقف موحد من الإرهاب ومن أعماله المتطرفة وجعل التطرف الفكري والديني جريمة يعاقب عليها القانون لأنه يحرض على قتل الأخر.

.وندعو المجتمع الدولي الى وقفة جادة إزاء ما يجري في العراق وتحمل كافة مسؤلياته من اجل حقن الدم العراقي...ندعو الله ان يتغمد شهدائنا بوافر رحمته وان ينعم على الجرحى بالشفاء العاجل وان يحفظ العراق وأهله من كيد الفجار انه سميع مجيب وحسبنا الله ونعم الوكيل....