- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الشيعة يتمسكون بمبادرة ملك السعودية
حجم النص
قلم / سامي جواد كاظم
منذ ان خلق الله عز وجل ادم عليه السلام بل قبل ان يخلق ادم كانت لغة الله عز وجل مع ملائكته لغة الحوار مع ما لله عز وجل من عظمة لا تدانيها عظمة بحيث ان اوامره تخضع لنظرية كن فيكون وحتى حواره مع ابليس الذي رفض السجود والامتثال للامر الالهي هي دليل على اروع صورة لثقافة الحوار، سمة القران الحوار وسمة الانبياء الحوار وكان لرسول الله (ص) حوارات عديدة مع المشركين ذكرها القران والسنة النبوية والائمة ورثة الانبياء وحجة الله على الارض نجد ان لغتهم مع الاخرين هي ايضا لغة الحوار وكم من يهودي اعتنق الاسلام بسبب الحوار والمنطق وفاطمة التي اغتصب حقها طالبت به بالحوار وعلي عليه السلام الذي اغتصبت بيعته ناقشهم بالحوار بل ان كل المعارك التي خاضها الرسول والامام علي تبدا بالحوار ، هذه الثقافة من الطبيعي تكون ثقافة اتباع اهل البيت عليهم السلام لهذا نجد ان كتب التاريخ غنية بحوارات اصحاب الائمة والعلماء والفقهاء على مر العصور وحتى عصرنا الحالي .
مركز الحوار المذهبي الذي اعلن عنه ملك السعودية نجد ان شيعة السعودية هم السباقون لإعلانهم تأييده وإصدار بيانهم المؤيد لإنشاء هذا المركز وتعد هذه البادرة فرصة ذهبية لاثبات الفكر الاصيل عن الفكر الدخيل دعونا ان لا نتهم غيرنا لتكون حلبة مركز الحوار المذهبي هي ساحة الوغى لتصارع الافكار ، لا توجد بوادر قبول المركز من قبل بقية المذاهب وقد تكون هنالك كلمات خجولة من باب الثناء على الملك دون المبادرة ولكن يبقى تطبيق المبادرة هو الاهم ، لربما تحرج او تتهرب بعض المذاهب فعليه يجب ان يتم وضع اسس سليمة لالية عمل هذا المركز وان يكون برعاية مفكريين من كل المذاهب وان يكون لهم دستور حواري هو المرجع لفض الخلاف ، فالذي يتهرب عن الحوار سيحاول التاثير على الجهة المشرفة على المركز والافضل ان يطلع الراي العام الاسلامي على ما يتم من حوارات مذهبية .
اغلب حوارات الفضائيات لم تكن بالمستوى المطلوب لان الذي يدير الحوار لم يكن محايد وبالرغم من ذلك فان هذه المناظرات كان لها الدور المهم في تغيير مذهب كثير من المتابعين لها، اعتقد ان هذا المركز سوف يكون غمة على المجتمع الذي يضع العراقيل باسم القانون ليمنع بعض الكتب الثقافية والدينية من التداول في مكتباتهم وتعتبر من الممنوعات بل ويجرم من يقراها او يتداولها.
الحوار السليم لا يلغي احد الاطراف ولكن افضل ما يرجى منه ان تكف الاطراف من انتقاص الاخرين وكل مذهب ليحتفظ بمعتقده مهما يكن من غير ان يكفر الاخر، وانا اجزم ان هذا المركز سوف لم ولن يرى النور لان هنالك من يخشى ان تفتضح عوراته لان هنالك من يخشى محاورة الشيعة تحت ذريعة التقية او انهم سحرة فيجب ان يتجنبوا الحوار معهم
أقرأ ايضاً
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- في الدستور العراقي.. النفط ملك الشعب و راتب و قطعة أرض لكل عراقي
- ملك الموت رفيق بالمؤمن شديد بالكافر