حجم النص
بقلم :عبد الامير الصالحي
خسر المنتخب امس وخرج من الصدارة على يد المغرب المنتخب العربي الافريقي الجيد في البطولة لعوامل عده منها طبيعة اللاعبين والاحتكاك المستمر في الدوري القوي عندهم و البطولات الخارجية ناهيك عما يتصف به الدوريات الافريقية بشكل عام من قوة بدنيا وفنيا .
وكذلك وجود مدرب هو معهم منذ سنين وخاض مع المنتخب الاول بطولات عدة ، هذه الاسباب وغيرها جعلت تفوق واضح للمغرب بل هي فروق لاتقاس مع دوري وطبيعة لاعبي المنتخب الوطني.
ليس هذا حديثنا ، زيكو المدرب المخضرم وما له من تاريخ زاخر ، يتحدث البعض له تاريخ لاعبا ، وأقول وتدريبا ايضا ، وليس بعيد عنا بطولة اسيا التي احرزها اليابان بقيادة زيكو .
التكتيك الذي يسير عليه زيكو يدلل على انه صبور جدا في تعامله مع الفريق واللاعبين افرادا وجمعا، فهل لنا من صابر او صبور.
لم نجد لعب لدى العراق كما نجده اليوم على يد زيكو قياسا بالفترة التي تواجد فيها مع الاسود ، لقد فقدنا منتخب للعراق منذ الحصول على كاس اسيا 2007 وكانها نذير شؤم للكرة العراقية ، فلا تكتيك ولا لعب ولا لاعب ، واستقراء بسيط للبطولات التي شارك فيها وخرج منها من الدور الاول الا دليل ، فتأملوا.
هذه هي الادوات التي يعمل فيها زيكو والتي يحاول ان يبث الروح فيها من جديد ، ومن لا يستقبل جرعة المنشط الجديد فيجب استبداله ، وهذا ما يعمل عليه زيكو اليوم ، بث النشاط والحيوية والحياة بلاعبين من المنتخب ، ثم العمل على بث الدماء الجديدة في التشكيلة لتصبح مثالية ، بعد صبر وجهد ، هو يبذله وصرح ولمح به في تصريحاته ، وما تصريحه بعد مباراة المغرب عن البطاقات الصفراء والحمراء التي وجهها وسيوجهها الى اللاعبين ، الا دليل على ذلك.
خسارة بطولة ليس دليلا على الضعف بل هي ليس بطولة معترف بها لدى ( الفيفا ) والتجمع والاحتكاك الذي حصل سيأتي ثماره غدا في كاس العالم ، وليس نهاية المطاف بعد.
اذن عليكم بالصبر ولا (تفشّلونه) مع زيكو واتركوه فهو اعرف وما حققه الى اليوم الا ما كان يفتقده الوطني منذ سنين ، ولا تجعلوا منه الرعديد في الفوز وتنزلوه اسفل سافلين في الخسارة ، فتاملوا واصبروا.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء