حجم النص
منذ ما يقارب العشرين عاما والعراقيون يعانون من مشكلة الطاقة الكهربائية حين دمر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية عام 1991 القطاعات الحيوية في العراق ومنها قطاع الكهرباء.
ولم تنته الازمة بل استمر تدهور واقع الكهرباء وازداد الأمر سوءا فبعد دخول القوات الامريكية الى العراق في عام 2003 وسقوط النظام البائد واستلم المعنيون امور بلادهم استبشر العراقيون خيراً بالواقع الجديد خصوصا فيما يتعلق بتحسين القطاع الكهربائي على اثر الوعود الكثيرة التي سمعوها من المعنيين بشأن حل هذه الازمة لكن احلامهم ذهبت ادراج الرياح فالبرغم من مرور تسع سنوات من مرحلة التغير لم يتحسن هذا الواقع بل اصبح حل هذه المشكلة حلما يراود كل عراقي بينما يبرر المعنيون ذلك بعدد اسباب منها ما يتعلق بالفساد الاداري والمالي وسوء التخطيط وآخرون يعزون المشكلة لأسباب سياسية .
وكالة نون الخبرية حاورت الاستاذ عادل حميد مهدي مستشار وزير الكهرباء للوقوف على تداعيات ازمة الكهرباء .
وكالة نون: هناك تلكؤ في عمل الشركات الكورية حسب ما تم نقله من قبل وسائل الاعلام ما هي الإجراءات والخطوات التي اتخذتها وزارتكم مع الشركة ؟
مستشار الوزير : هناك مشاريع كهربائية مع شركة هونداي الكورية hhi 360 واط وهذه المشاريع لتجهيز محطات ديزل ولدى زيارة وزير الكهرباء لهذه المواقع وجدت فيها نوع من التلكؤ ونوع من العطلات بحيث لا تعطي الاحمال المطلوبة المتفق عليها ان تعطي 360 واط ولكن ما وجدت فيها هي 100 واط , وقد قدم الوزير احتجاجه على المستوى الرديء وألان الشركة تحاول ان تصلح الاخطاء وان شاء الله ترجع الى ما تم الاتفاق عليه والشركة لها اعمال اخرى هي بناء شركات غازية في العراق ولديها مشاريع اخرى وهي موجودة ومتواصلة مع عملها في العراق وكل ما عليها الان هو ان تتدارك اخطاءها وتجهز المشروع في الوقت المحدد ,فقد اوضحوا لنا الاسباب وهي تكتمل في المشغلين العراقيين الذين يحتاجون للتدريب .
وكالة نون: بعد ان ظهرت حالات التلكؤ في بعض الشركات الكورية , هل هناك فكرة لاتفاق مع شركات غير كورية للعمل في القطاع الكهرباء ؟
مستشار الوزير : في الحقيقة ان سوق العراق مفتوح على جميع الشركات ومن غير مقاطعة لأي شركة فقد تم ت التعاقد مع شركات الاوربية والأمريكية والعقد على شراء المكائن je وسيمز وقد رفضت تلك الشركات القيام بتنصيبها بحجة سوء الوضع , و هناك مزايا خاصة للشركات فمثلا اليابانية تتميز بالصناعة الممتازة ولكن اسعارها مرتفعة اضافة الى ان الحكومة اليابانية لم تسمح لشركاتها ان يعملوا في العراق , اما الشركات الاوربية فيدخلون للعراق ولكن تنفيذها يكون من قبل شركات محلية او من دول مجاورة اما الشركات الكورية فيأتون للعراق مع كوادرهم لذا فإن أي شركة يكون لديها تلكؤ في العمل يتم فسخ عقدها ووضعها في القائمة السوداء وينتهي الامر .
وكالة نون:متى تتحسن مشكلة الكهرباء والتي تكاد تكون مستعصية ؟
مستشار الوزير : المنظومة الحالية تنتج بحدود 7000 ميكا واط في حين أننا لكي نوفرالحجم المطلوب علينا ان ننتج اربع عشر ميكا واط , و الان لدينا مشاريع تحت التنفيذ بسعة 13 الف ميكا واط وقد تمت المباشرة بالتنفيذ قبل سنة تقريبا وتبدأ من هذه المشاريع ربطها على الشبكة الوطنية وقسم منها تم ربطه مثل محطة التاجي وهناك محطات اخرى سوف ترتبط على الشبكة الوطنية مثل الخيرات والموصل وبغداد والقدس والحلة الغازية وكربلاء وشط البصرة والعمارة والديوانية ويمكننا أن نقول ان المنظور التشغيلي في عام 2014 موعد لانتهاء الازمة الكهرباء.
وكالة نون: هل الميزانية المخصصة للوزارة الكهرباء كافية لمشاريعها ؟
مستشار الوزير :الميزانية المخصصة للوزارة في عامي 2011 و 2012 تعتبر ميزانية جيدة ولدينا الدعم الكامل من الحكومة من اجل حل مشكلة الكهرباء, ولكن في عام 2008 و2009 كانت هناك شحة أدت لتأخير تنفيذ المشاريع اما الان فتجاوزنا كل العراقيل ومستمرون في تنفيذ جميع المشاريع المخططة ضمن خطة الوزارة .
وكالة نون:تعاني المنظومة الكهربائية من الاهمال وهذا يظهر بشكل واضح فهل هناك مشروع لصيانة المنظومة ؟
يجب ان تقوم وزارة الكهرباء بتحويل الشبكات الكهربائية من الهوائية الى ارضية لأن الشبكات الهوائية قديمة حيث إن عمر البعض منها يتجاوز الستين سنة مما يؤدي الى تجاوز وضياع في الطاقة الكهرباء يصل الى اكثر من 30% فيجب ان نسيطر عليها ويتم السيطرة عليها من خلال تحويل الشبكات من الهوائية للأرضية بالفعل تم المباشرة بالخطة وليس صيانتها ,وأيضا يعطي هذا المشروع جمالية للمدينة بدلا ان نرى اسلاك وأعمدة كهربائية في الشوارع .
حاوره : محمود المسعودي
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- وزير الداخلية: لا وجود لمصانع المخدرات في العراق وحدودنا مع سوريا مؤمنة بنسبة 95 بالمئة