- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قمة بغداد ..ماذا سيقدم العرب؟
حجم النص
بقلم :زهير ابو هارون
تميزت دورات القمم العربية والتي انعقدت منذ تأسيس الجامعة العربية ولحد الان بقرارات اتخذت بما لايتلائم
وتوجهات وتطلعات الشعوب العربية والتي عانت تعاني ولعقود طويلة من هيمنة قوى خارجية على مقدراتها ومواردها من خلال قيام أنظمة نابعة من اتجاهات عائلية او قبلية او جهوية تمثل فئه من ذلك الشعب تقوم بالسيطره عليه وتسخير إمكانياته المادية لخدمة أهداف ومخططات بعيدة عن تطلعات وهموم ذلك الشعب وكما يحصل في أنظمة الخليج والتي دائما تحتمي بالخارج ولا تلجأ للشعوب طبعا لانها لم تكن تمثل إرادة الشعب او أفكاره بل كانت نتاج سياسة هيمنة على سلطة ونظام حكم لايقوم على قوانين ناهضة وعصرية او بتعبير آخر أنظمة غير ديمقراطية ، وكلما مر عقد من الزمان الا وهبت معه رياح ل للتغيير قد تكون نابعة من الخارج او الداخل وما ان بدأت الحرب الكونية الحالية التي يدعيها الغرب على الإرهاب ، انبرت الأنظمة العربية وتحديدا تلك التي تقف على منابع النفط وتحمل راية الإسلام الذي يهدف إلى توحيدهم من خلال الالتزام بقيمه الحقة الأصيلة وبعد ان شهد الشرق الاوسط صحوته الاسلامية والتي حققت ارادات الشعوب من خلال الخلاص من انظمة زين العابدين في تونس ومبارك والقذافي و،و، الخ .
يدور حاليا حديث عن قمة بغداد والتي وحسب راي المتواضع سوف تكون آخر القمم اذا انعقدت في نهاية الشهر الحالي حيث تم توجيه الدعوات الى قادة الدول العربية كافة والدول الخليجية التي بدات فيها رياح التغيير تدب ، فضلا عن توجيه الدعوات الى القادة الجدد في مصر وليبيا وتونس وباقي الدول العربية والتي اكدت جميعها انها سوف تحظر هذه القمة ويبرز تساؤل هنا ..لو حظر العرب بكل قياداتهم تلك التي تمثل طموحاتهم او التي لاتمثلها ..بالتاكيد فان بغداد سوف تضمهم وتحتضنهم فماذا سوف يقدمون لها ؟ الم تشارك تلك الانظمة بدون استثناء بدعم نظام صدام بالمال والسلاح في الحرب مع ايران التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشعبين المسلمين ؟ الم تدعم تلك القيادات العربية نظام صدام في قمع الشعب العراقي خلال الانتفاضة الشعبانية في عام1991
حيث كانت القيادات العربية وتحديدا الخليجية منها شريكة في قتل شعبنا العراقي وتدمير بناه التحتية والمثير للاستغراب ان هذه الدول اليوم تناست قضية الإسلام والعرب الاولى فلسطين وراحت تبكي وتنوح على الشعب السوري وتدعوا إلى تسليح مايسمى بالجيش السرري الحر الذي يمثل تجمعات سلفية مدعومة أمريكيا وصهيونية لمجابهة نظام الاسد الذي التزم منذ قيامه ولحد الان بنهج المقاومة للحصول على الحقوق في فلسطين وغيرها فبغداد اليوم تأن من جراحات العرب وسوف تضمهم وتعلم بانهم لايحملون لها الحب والود بل انهم وان حظروا سوف يكون سوط سيدهم الامريكي والصهيوني هو من يدفعهم لذلك .انها قمة لاتمثل ارادة الشعوب العربية بل ارادة الحكام كما ديدنهم وهو الاتفاق على كل ما من شانه زيادة التفرقة وتبديد طاقات الامة