كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الثلاثاء، عن حجم المساحة التي يسيطر عليها الجيش التركي في المناطق الحدودية شمال العراق.
وقال السورجي في حديث لوكالة نون الخبرية، إن "المساحة التي احتلتها تركيا في شمال العراق، تقدر بمساحة دولة لبنان أو مساحة بعض دول الخليج، وهذه ليست قليلة، ومنذ سقوط النظام البائد عام 2003 يواصل الجيش التركي توغله داخل الحدود العراقية ويقصف المدن والقصبات الحدودية بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني، وأثر هذا القصف تم وضع ثكنات وقواعد عسكرية في المناطق الحدودية ونزوح سكان أكثر من (500) قرية قريبة محاذية للحدود وتركوا السكان الأراضي الزراعية والمراعي، وتوجهوا للمدن وهذا الأمر شكل عبء على حكومة إقليم كردستان".
وأضاف، أن "الجيش التركي نشر منذ أيَّام حواجز أمنية داخل القصبات والمدن، والمواطنين العراقيين يتعرضون للمحاسبة إن لم يحملوا بطاقة تعريفية، والحكومة العراقية عبر وزارة الخارجية استنكرت وأدانت قبل سنوات القصف التركي داخل العراق دون أي نتيجة تذكر، ومعالجة الموضوع بحاجة إلى موقف حاسم وصارم من قبل حكومة الإقليم الحكومة المركزية على وجه الخصوص لأن حماية الحدود وسيادة الوطن من مسؤولياتها، والتوغل والانتشار التركي داخل حدود إقليم كردستان وفي المناطق التابعة إدارياً لحكومة المركز".
وبيَّن السورجي، أن "المنظمات الدولية ملتزمة الصمت تجاه التدخل التركي كون الحكومة لم تقدم أي شكوى أو طلب للحد من التوغل، الذي يروج له تحت ذريعة مطاردة وملاحقة حزب العمال الكردستاني، وفي الواقع تركيا لديها أفكار توسعية علنية في شمال العراق".
ولفت إلى، أن "الجيش التركي يتواجد في اكبر قاعدة عسكرية بناحية بعشيقة التي تبعد نحو (200) كم عن حدود تركيا ونحو (12) كم عن حدود بلدية الموصل".
من جهته أكد الخبير العسكري صفاء الاعسم، أن الجيش التركي ادخل خلال الـ (72) الماضية (300) دبابة وعجلة مدرعة ونشر (40) موقع عسكري.
وقال الأعسم في حوار متلفز تابعته وكالة نون الخبرية، أن "نقاط التفتيش التابعة للجيش التركي تطالب أهالي القرى في شمال قضاء العمادية بإبراز الهويات، وفي ظل هذه الأحداث هناك صمت مطبق من الحكومة"، واصفاً الصمت "وكأن الجميع موافق على هذا الأمر".
هذا وتناقلت وسائل إعلام عراقية، عن نية زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، زيارة العاصمة بغداد يوم غداً الأربعاء، لمناقشة جملة من القضايا بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
ابراهيم الحبيب - نينوى
أقرأ ايضاً
- فؤاد حسين يحذر من تهديدات إسرائيلية "واضحة" لضرب العراق
- وزير المهجرين: 50 ألف لبناني دخلوا العراق عبر سوريا
- الجماهير العراقية تتصدر الحضور الجماهيري في تصفيات كأس العالم