امراض صعبة وتكاليف علاجها باهضة ولا توجد لها مستشفيات في العراق تعالجها، وحالات مرضية محرجة لا تستطيع الكثير من النساء الذهاب الى الاطباء للعلاج حرصا منهن على خصوصياتهن، انبرت العتبة الحسينية المقدسة فأنشات مؤسسة احمد الوائلي الطبية والتعليمية لتسد هذا النقص الحاصل بهذه التخصصات بمسشفيات شهد بعالميتها اهل الاختصاص والعلم، ولم تكتفي بذلك بل اطلقت مبادرة اسمتها مبادرة عطاء اهل الكساء لعلاج المرضى مجانا فيها لمدة ثلاثة ايام تتكفل بكل التكاليف المترتبة على العلاج ولا يدفع المريض رجلا كان ام امرأة دينارا واحدا، فكان ابلغ وصف لها من لسان المستفيدين "انها مبادرة لا مثيل لها".
من البصرة
عباس عبد الصمد الذي تجاوز العقد السابع من عمره جاء من محافظة البصرة مع زوجته ليحصلا على التشخيص الصحيح والدواء الناجع لمرضيهما اللذان يعانيان منهما، فهو لديه مرض في انفه يسبب له مختلف انواع الالام، وتيبس باللسان راجع كثير من الاطباء وانفق الكثير من الاموال ولم يحصل على علاج وزجته تعاني هي الاخرى من امراض وجدت في مستشفى خديجة الكبرى المنقذ منها، يقول لوكالة نون الخبرية انه " سمع بمبادرة عطاء اهل الكساء التي اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة فجاء واللهفة تملئه ليجد علاجا ناجعا لمرضه ولزوجته وفعلا لقيا في هذه المؤسسة ما يعجز اللسان عن وصفه من تعامل انساني وخدمات طبية وعلاجات ناجعة"، مؤكدا ان "هذه المبادرة والخدمات الطبية المتنوعة التي تقدم الى الاف المرضى وبشكل مجاني تتحمل العتبة الحسينية المقدسة نفقاتها يعتبر شيء لا مثيل له ابدا، لانه نابع من شعور عالي بالابوية من العتبة المقدسة والمرجعية الدينية لهذا الشعب الذي عانى منذ عقود طويلة وما زال يعاني من الويلات والابتلاءات وهي خطوة موفقة".
عقيد متقاعد
وقف بدر الاعرجي العقيد المتقاعد مبهورا بما يشاهده من فخامة البناء وحداثة الاجهزة الطبية وخبرات الملاكات الطبية في مؤسسة الشيخ احمد الوائلي بشقيها المتضمن مستشفى خديجة الكبرى ومستشفى المجتبى (عليهما السلام) المتخصص بالطب العام للنساء بملاكات نسوية وعلاج امراض الدم وزرع نخاع العظم، لانه يعلم ان العراق يخلو من مثل تلك المستشفيات، بدء حديثه لوكالة نون الخبرية مباركا للمواطنين والعتبة المقدسة بافتتاح هذا الصرح الطبي الكبير لما يضمه من اطباء اكفاء وملاك تمريضي مميز، ويضيف ما ان "علمنا بهذه المبادرة من وسائل الاعلام حتى جئنا على الفور وجدنا حسن الاستقبال والتعامل والخدمات الجيدة ونقدم وافر شكرنا الى العتبة الحسينية المقدسة على هذه المبادرة الرائعة التي تبنتها وادعو الجميع للاستفادة منها، وندعوا المستشفيات الاهلية الى مبادرات تقدم فيها ولو جزء من تلك الخدمات، وانا اصطحبت زوجتي المصابة بمرض المفاصل وصديقي المصاب بامراض الدم وقد تلقوا افضل الخدمات الطبية والعلاجات، وهذا الصرح الطبي يعتبر واجهة حضارية ومؤسسة طبية حديثة تضم احدث الاجهزة والمعدات وتقدم افضل الخدمات والادوية".
نساء وطبيبات
اطلع (حيدر علي) على خبر مبادرة عطاء اهل الكساء التي تقدم فيها الخدمات الطبية مجانا لمدة ثلاثة ايام على موقع العتبة الحسينية المقدسة ولم يصدق عيناه وهو يقرأ عن مستشفى متخصص بعلاج امراض الدم الذي تعاني منه زوجته منذ مدة وفيه ملاكات طبية وتمريضية تمتلك من الخبرة ما يغنيه عن السفر الى خارج البلاد وانفاق ملايين الدنانير لتلقي العلاج، ويقول لوكالة نون الخبرية انه " شعر بالسعادة منذ وطأة اقدامه المستشفى لان الاستقبال كان انسانيا وانتظر قليلا ليصعد مع زوجته الى الطبقة الخامسة وتحول على التحاليل المرضية ولان زوجته تحتاج الى معاينة طبيبة خاصة فتحولوا الى مستشفى خديجة الكبرى لتكشف عن حالتها طبيبة ويقول لولا انها طبيبة لما اقدمنا على التطبب لاننا عائلة محافظة ومتدينة وقد وفرت لنا تلك المؤسسة فرصة للعلاج دون احراج او هتك للخصوصيات النسائية وصار الامل بالشفاء اكبر "، مبينا انهم" سبق وان راجعوا اطباء اخصائيين وانفقوا مبالغ كبيرة في العلاج لكن الفرق شاسع بين عيادات الاطباء الخاصة ومستشفى المجتبى (عليه السلام) حيث تتوفر فيه كل الاجهزة الطبية الحديثة والمبنى الفخم والملاكات الطبية والتمريضية الماهرة وهو مستشفى متكامل وتستحق العتبة الحسينية المقدسة منا كل الشكر ووافر الامتنان لما تبذله من جهود جبارة في انشاء مؤسسات طبية تظاهي افضل المؤسسات في العالم، وتنفق الاموال الطائلة لخدمة ابناء الشعب من كل الطوائف والاعراق".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- صحة غزة: إسرائيل محت 1410 عائلات فلسطينية من السجلات المدنية
- وزارة الاتصالات: قرارات حجب المواقع تأتي تنفيذاً لتوجيهات رسمية
- بينهم عراقية وطفلها.. غرق قارب مهاجرين يحمل 32 شخصاً