في كربلاء:نجحت في تحقيق شعارها "منتج عراقي" دار الوارث تنفرد بانجاز طباعة خاصة تدعم الاقتصاد العراقي
حجم النص
حزمة من الايدي العاملة الشابة امتزجت فيها خبرات هندسية وفنية واقتصادية ومحاسبية وادارية فتصدت لكل انواع الطباعة وسابقت الزمن لتصل الى ادخال خطوط انتاج انفردت فيها عن مثيلاتها في العراق وساهمت في انتاجها داخل العراق وتشغيل الايدي العاملة ودعمت الاقتصاد العراقي عبر تنفيذ مختلف انواع الطباعة والاعلانات داخل البلاد ومنعت خروج العملة الصعبة ونجحت في تحقيق شعارها "منتج عراقي" قولا وفعلا، فتمكنت من تطوير ملاكاتها واستغنت بنسبة عالية جدا عن الخبرات الاجنبية في التشغيل والصيانة لخطوطها الانتاجية، انها دار الوارث للطباعة والنشر.
خطوط انتاج حديثة
المهندس منتظر صالح حسين المشرف العام لمطبعة دار الوارث للطباعة والنشر احدى تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة تحدث لوكالة نون الخبرية بقوله " اضيف مؤخرا عدد من المكائن والخطوط الانتاجية التي من شأنها زيادة وتيرة العمل والانتاج واسهمت في تشغيل عدد من الايدي العاملة، ومنها ماكنة طبع الشيت ذات المواصفات الحديثة جهزت من منشأ الماني رصين وتبلغ طاقتها الانتاجية طبع 16 الف شيت والمقصود بها (الطبقة الورقية) بالساعة، والتزاما بتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتقديم منتج عالي الجودة وتوفير فرص عمل والبيع باسعار تنافسية تمكنت الملاكات الفنية والهندسية في الدار من تشغيل معمل العلب الكارتونية الغذائية من خلال نصب مكائن جديدة من مناشيء اسبانية وايطالية مع تحديثات وتقنيات خاصة وهو انجاز يعد الاول من نوعه في العراق كونه متعدد الفوائد حيث سيسهم بتوفير فرص عمل لعشر اشخاص واستقطاب العديد من الوكالات التجارية في اغلب محافظات العراق وحصلت تعاقدات كثيرة مع جهات مستفيدة من الوكالات الغذائية وتم تجهيزها بالكميات التي تطلبها وفق المواصفات المراد تصنيعها، واخرها التعاقد مع شركة ادوية في محافظة البصرة لتصنيع علب الادوية التي تصنعها"، مشيرا الى ان "خدمات معمل العلب تسهم في تقديم خدمة عامة للبلد كونها ستسهم بالغاء استيراد تلك العلب من دول الجوار واخراج العملة الصعبة وتبقى الاموال العراقية تتداول في الداخل".
تجليد فني
ذراع تقني حديث من اذرع الطبع هو معمل التجليد الفني ادخلته دار الوارث للطباعة والنشر في مجموعة خطوطها الانتاجية يقول عنه حسين انه " جهز من شركة المانية رائدة في هذا المجال حيث يقوم بتجليد الكتب بواسطة المكائن ويعطي نتائج كبيرة منها سرعة الانجاز وجودة المطبوع وتقليل صرف المواد الاولية وطاقته الانتاجية تصل الى تجليد عشرة الاف نسخة في الساعة الواحدة ، وساهم في توفير 15 فرصة عمل وقدم خدماته الى كثير من المؤسسات الحكومية والاهلية والمختلطة من خلال طبع وتجليد الهدايا التي تقدمها تلك الجهات مثل الاجندات والمفكرات والتقاويم السنوية، ولا يوجد مثيل لهذا المعمل في العراق وكل الجهات كانت تستورد هذه المنتجات من الخارج بالعملة الصعبة"، لافتا الى نقطة مهمة تخص توفير الملاكات المختصة بقوله " ان شعار الدار هو (منتج عراقي) وبما ان كل خطوط الانتاج تتضمن تقنيات عالية الدقة فإن دار الوارث تشترط على الجهة المجهزة التنصيب والتشغيل وتدريب الملاكات، وعبر هذا الشرط ولوجود كفاءات وخبرات متميزة في الدار تمكنا من تدريب ملاكاتنا على التشغيل والصيانة حيث تعتمد كثير من المطابع المجهزة بخطوط انتاجية اجنبية على الشركات المجهزة في صيانة الاجهزة مقابل عقود تصرف عليها الاف الدولارات، بينما تتم الصيانة في الدار بنسبة كبيرة جدا بأيدي عراقية مع الاعتماد على استشارات فنية اجنبية".
صناعة الاعلان
تضم الدار ايضا مركزا لصناعة الاعلان والمواد الحرفية يقول عنها حسين "هو مركز يجهز الاعلانات الضويئة وطباعة الفلكس والطباعة على القماش وصناعة الاعلام ودروع الهدايا وسيتات المكاتب ولوحات الدلالة والقطع الارشادية"، مبينا ان "كثير من الجهات لجأت الى الدار لتجهيز اعلاناتها كون ما ينجز يعد باعلى المواصفات من حيث المواد الاولية المستوردة من مناشيء عالمية، مع منح فترة ضمان لمدة ثلاث سنوات"، فضلا عن "المنتجات الاخرى التي تشمل طباعة الكتب والمجلات والموسوعات والبروشورات وهو ما دفع الكثير من الدوائر الحكومية الى انجاز اعمالها في الدار لتوفير نفقات الشراء والسفر والايفادات والشحن والتي تكون بالعملة الصعبة"، مشددا على ان " دار الوارث مستعدة لتنفيذ كل انواع الطبع وباسعار رسمية محددة وبعقود لا يمكن ان يتخللها الفساد او التلاعب او دفع العمولات خارج الضوابط".
المناهج ودفاتر الامتحانات
وفي مجال تنفيذ عقود وزارة التربية اشار المشرف العام الى "تركيز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة على ايجاد فرص عمل للعاطلين اكثر من تركيزه على الارباح في طبع المناهج وبالفعل اسهمت الدار بتشغيل خمسون عاملا مؤقتا اضافيا لمدة ثلاثة اشهر"، منوها الى ان "دار الوارث يعد من المشاركين الاساسيين في طبع وتجهيز المناهج الدراسية الى وزارة التربية وآخر عقد نفذ لصالحهم هو طبع مليونين و250 الف نسخة كتاب وبواقع ستة كتب تم طباعهتا وتجهيزا وايصالها الى مخازن الوزارة خلال 28 يوما فقط من المدة المقررة للطبع المحددة بـ(45) يوما وتنفيذ عقود طباعة الدفاتر الامتحانية للعديد من الجامعات الحكومية والاهلية".
مطبوعات العتبة المقدسة
ويضيف حسين ان "توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة دفعت الدار الى تبني مشروع دار الكتب وهي طباعة خاصة بالعتبة المقدسة داخل العراق وعدم طباعتها في الخارج لتوفير الاموال وطبعنا كتاب زاد المتقين في زيارة الطاهرين بواقع 60 الف نسخة، وكذلك طبعت نسخ من مفاتيح الجنان وضياء الصالحين وزيارة الامام الحسين (ع) وفضائل اعمال الاشهر الثلاث واعمال ليالي القدر والموسوعات ، باجود ما يكون من الاخراج الفني والتصميم والطباعة والتجليد الفني المنفذ بجلود من نوع مستوردة من ايطاليا"، مشيرا الى "ادخال التأطير المذهب للكتب وهو عمل لا يوجد نظيره بالعراق وتنفرد به الدار، وهو يعطي جمالية للكتب اضافة الى نوعية الطبع المميزة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- مكتب السيستاني بدمشق :يد العون العراقية تمتد الى (7) الاف عائلة لبنانية في منطقة السيدة زينب
- لماذا يثق العراقيون والعالم بالسيد السيستاني ...السيد الاشكوري يجيب (فيديو)