دأب مهندس يسكن في حي الرسالة الثانية بجانب الكرخ من بغداد على زراعة واجهة داره المطلة على زقاق وشارع بعشرات الشتلات والازهار، ما جعلها حدائق تسر الناظرين، فيها مختلف انواع الورود والشتلات، كونه يعشق الزراعة والازهار، ويحسن البية ويحافظ على النظافة لانه يطبق القاعدة الزراعية التي تقول "أن الأشجار لا تنتج كل الأوكسجين الموجود في غلافنا الجوي، لكنها تساعد على إنتاجه بشكل كبير، من خلال عملية التمثيل الضوئي، وهي عملية تقوم بها النباتات لإنتاج الكلوكوز الذي تحتاجه للتغذية، ويتم إنتاج الأوكسجين، عندما يتنفس البشر، فيستنشقون الأوكسجين ويطلقون ثاني أكسيد الكربون، اما النباتات فعملها بالعكس تماماً.

نقاوة ونظافة

ويؤكد المهندس "عبادي كزار الشيباني" الحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية في حديث مع وكالة نون الخبرية ان" انشاء هذه الحدائق على طول واجهتي داري الذي يطل على شارع رئيسي وزقاق اعتبرها هواية في الدرجة الاولى، كوني احب الزراعة والازهار والنظافة، واتمنى من جميع المواطنين انشاء مثل تلك الحدائق امام بوابات بيوتهم، لان فيها منافع للبيئة كون الزرع يفرز الاوكسجين وينقي البيئة وتأتي النظافة في المقام الاول، ومنذ سنوات عدة تمتد الى حوالي (15) عاما اعتمدت على نفسي بزراعة كل الحدائق على مساحة واجتهي الدار التي تصل الى (18) مترا، ولا اسمح لاي فرد من عائلتي بسقيها حفاظا عليها، واجدد المزروعات سنويا واعيد ترتيبها باشكال جديدة، وانفقت عليها ملايين الدنانير".

مساعدة الآخرين

وعن تأثر الاخرين به وزراعة واجهات بيوتهم يقول ان" اكثر من (15) شخص اعجبوا بحديقي وارادوا تطبيق تجربتها في بيوتهم، ولم ابخل على شخص منهم بمعلومة او مساعدة وجميعهم زرتهم في بيوتهم وقدمت لهم الكثير من العون وانفقت من جيبي الخاص على انشاء حدائقهم، والكثير من اهالي منطقتي قدمت لهم المساعدة وجعلتهم يزرعون حدائق داخل بيوتهم واعطيتهم مختلف انواع المزروعات والازهار، ولدي الاستعداد لمعاونة اي مواطن حتى وان كان من احياء اخرى لزراعة حديقة بيته والانفاق عليها من جيبي الخاص، ومن ضمن المزروعات الموجودة في حديقتي ورود الروز بانواعه ومختلف انواع القرنفل، والجهنمي بجميع الوانه والجعفري والياسمين وغيرها الكثير، واستخدمت اسلوب عرض المزروعات في سنادين ليتمتع الناظر بها، والكثير من المواطنين يلتقطون الصور امام الحديقة وواجهة الدار، واعطي من البذور او الشتلات الخارجية لمن يرغب منهم، لكن لا اسمح لاحد بمد يده على المزروعات". 

 قاسم الحلفي ــ بغداد