زار وفدُ من مسلمي فرنسا ضريح الأمام الحسين(عليه السلام) برفقة مسلمي لبنان ليحلوا بكربلاء المقدسة

في كلمة لنائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد(أفضل الشامي) أثناء لقائه الوفد الزائر قال فيها \"أن الروايات والأحاديث التي تحدثت عن زيارة ال بيت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)كثيرة وعديدة،لاسيما التي تكون في أصعب الأوقات التي يمر بها المؤمنون وان المتتبع لواقع محبي أل البيت( عليه السلام) يجد أن الظروف التي عاشها أتباعهم هي من أصعب الظروف وأشدها \".

ويضيف الشامي؛ أن الظروف الصعبة جاءت نتيجة السياسات الظالمة والقمعية والرامية لاضطهاد شيعة محبي أل البيت(عليه السلام) ،ومنها التي شهدها العراق في فترة حكم الطاغية صدام الذي عمل بكل ما أوتي من قوة لمنع زوار الأمام الحسين(عليه السلام) من زيارة المرقد الطاهر وان ماحصل في العراق بعد سقوط الطاغية من قتل وتخريب ماهي ألا امتداد لرسالة يزيد وصدام التي عمدت على إراقة دماء المسلمين الذين يسعون لنشر الخير والمحبة بين صفوف البشرية جمعاء\".

من جانبُ أخر أشار الشامي\" أن العالم ينتقد محبي أل البيت(عليهم السلام) لزيارتهم قبور أئمة أل البيت(عليهم السلام) وأولياء الله الصالحين كونهم أموات، وان زيارتنا لائمة الهدى(عليهم السلام) ماهي ألا للتأكيد على موالاتنا للرسالة المحمدية والنهج القويم الذي جاء به الرسول الأكرم محمد بن عبد الله(صلى الله عليه واله وسلم) والتي حملها أهل بيته والمتمثلة بالحق والنور الذي هو اليوم يواجه من أهل الضلالة والكفر\".

من جهته بين الفرنسي \"محمد الأزهر\" لمراسل موقع نون الذي حضر اللقاء عن اثر زيارة الأمام الحسين(عليه السلام) على النفس وان النظرة التي ترسخت لديهم كمسلمين في فرنسا حول الإسلام والمسلمين هي أن ظاهرة التشيع قد أصبحت من الظواهر ذات التأثير الايجابي لديهم كونهم اثبتوا خلال هذه السنين أنهم لا يتخذون من زيارة الأئمة ألا وسيلة للتقرب لله تعالى وهذا على خلاف ما صُور لنا في الزمن السابق عبر الأعلام الغربي على أن المسلمين يقدسون ويبجلون القبور والأضرحة \".

[img]pictures/2011/04_11/more1303117590_1.jpg[/img][br]

ويضيف الأزهر\" مخاطباً الراغبين بالانتماء للإسلام ومذهب آل البيت(عليهم السلام) أنهم سيجدون أن مذهب آل البيت وإتباعه ذو أرضية خصبة ومهيأة لنشر التعاليم والفكر الحق المؤيدة للإنسانية بكافة إشكالها وسيجد كذلك أن الإسلام هو كافل للحقوق والحريات وعلى وجه الخصوص منها ما هو متعلق بالمرأة وحريتها وما أعطاها الإسلام من ميزات هي تكاد تكون معدومة عند باقي الديانات والمذاهب الأخرى\".

كربلاء/ صفاء السعدي

موقع نون خاص