علق المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، السبت، على استمرار ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في عموم البلاد مؤخرا، فيما حدد الموقف بشأن الحظرين الشامل والجزئي بالتزامن مع إغلاق العديد من شوارع بغداد بالكتل الكونكريتية وهو الأمر الذي أثار امتعاض المواطنين وتخوفهم من فرض الحظر الشامل طيلة أيام الأسبوع.

وقال البدر في تصريح متلفز، إن "ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة بالبلاد، أمر متوقع وتنبأت به وزارة الصحة منذ الشهر التاسع من العام الماضي حتى قبل ظهور السلالة الجديدة، بسبب عدم إلتزام المواطنين بالإجراءات الوقائية".

وأضاف أن "استمرار هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات ينذر بخطر قد يهدد النظام الصحي في البلاد"، مبينا أن "وزارة الصحة ما تزال مسيطرة على أعداد الإصابات في البلاد حتى اللحظة".

وأشار الى أن "الإجراءات الصحية المتخذة في البلاد على الرغم من عدم تطبيقها بشكل صحيح إلا انها منعت تعرض آلاف المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا وقللت من أعداد الوفيات بشكل كبير جدا وهذا مكسب كبير".

وتابع البدر ان "إجراءات الحظر الشامل في يومي الجمعة والسبت والحظر الجزئي على بقية أيام الأسبوع، هي إجراءات عملية لا بد منها، ولو كان الحظر لفترة محدودة وتنتهي الأزمة لفرضناه، لكننا نحاول تقليل عدد الإصابات قدر الإمكان".

وفي وقت سابق، قال الوزير حسن التميمي، اليوم السبت، إنَّ “العراق لا يزال في الموجة الثانية لكورونا ولم يتعرَّض إلى موجة ثالثة أو رابعة كما حدث في بعض الدول".

وعزا التميمي، في تصريح لصحيفة الصباح ’’شبه الرسمية، ارتفاع الاصابات المسجلة ضمن الموقف الوبائي إلى "ضعف التزام المواطنين بالتعليمات الوقائيَّة، مع عودة الفعاليات المجتمعيَّة والتجمعات الانتخابيَّة وحفلات تخرج الطلبة والمناسبات الدينيَّة ومجالس العزاء وحفلات الزفاف وفتح الأسواق والمولات".

وذكر التميمي أنَّ "الوزارة صنَّفت بعض المدن في بغداد مثل مدينة الصدر والشعلة والحريَّة والكاظميَّة والشعب والشورجة وجميلة وسوق الغزل ومناطق أخرى، فضلا عن مدن في محافظة البصرة وكردستان وعدد من المناطق الريفيَّة بمناطق عالية الخطورة".