اكد مسؤول بارز في وزارة الكهرباء امس الاربعاء، سعي الوزارة لنقل تجربة اقليم كردستان عبر احالة اول محطة لتوليد الطاقة الى استثمار شركات اجنبية، نافيا ان تكون وزارته تتعامل مع جهات \"مغمورة\"، خاصة وأن الشركات تقدم ضمانات مالية بمئات ملايين الدولارات.
وقال مسؤولو الوزارة في حديث لـ\"العالم\" ان عطاء كبيرا يتعلق بمحطات اساسية في البصرة قد يكون من حصة شركة معروفة تقوم بتجهيز كردستان بنحو 12 ساعة يوميا عبر عقد استثماري، ويراد نقل التجربة الى المناطق العراقية الاخرى.
وكانت الحكومة العراقية دشتنت اول جولة تراخيص الاستثمار في مجال الكهرباء قبل يومين باحالة محطة شط العرب في البصرة لشركتين اردنية وعراقية وسيتم الاعلان عن الفائز بينهما في وقت لاحق الشهر الحالي.
وفي تصريح لـ \"العالم\" قال الوكيل الاقدم لوزارة الكهرباء رعد الحارس ان \"الشركات التي تقدمت بعطاءاتها الفنية في جولة التراخيص الاولى للاستثمار في قطاع الكهرباء هي شركات معروفة وليست مغمورة\".
واضاف الحارس \"الكل يتحدث عن تجربة كردستان في مجال توفير الكهرباء ويلومنا على عدم تطبيقها، لذا ذهبنا للتعاقد مع شركة ماس الاردنية التي تزود الاقليم بـ 2000 ميغا واط من خلال 3 محطات اربيل والسليمانية ودهوك\".
ويوضح الوكيل الاقدم لوزارة الكهرباء \"سيتم احالة محطة شط العرب للاستثمار المباشر من خلال بيع وحدات توليد من عقد جنرال الكيترك للشركة المنفذة على ان يتم استيفاء المبلغ بعد عامين\"، مشيرا الى ان \"الشركة ستكون ملزمة باكمال المعدات ملحقاتها ونصبها وتشغيلها وصيانتها لمدة 20 عاما\".
بدوره يقول المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس لـ \"العالم\" بان \"شركة ماس تجهز كردستان بـ 12 ساعة كهرباء ولمدة 25 سنة، وهي شركة عالمية في مجال الطاقة الكهربائية تتخذ من الاردن مقرا لها\"، ويرى المدرس بان الشركة الاردنية \"نجحت في تجربتها داخل كردستان\".
وردا على التساؤلات التي تثار حول عدم اختيار شركات مرموقة بعد تردد الحديث عن تقدم شركات مثل هيونداي وميتسوبيشي، يؤكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء \"في المشاريع التي نعلنها لا نسمح لاي شركة للتقدم الا بعد ان تقدم ضمانات مالية لا تقل عن 50 مليون دولار بالاضافة الى شهادة تتضمن تنفيذ اعمال مماثلة\".
ويضيف \"شركة ماس الاردنية وكار العراقية دفعا تأمينات بحدود 100 مليون دولار، وهي بالتأكيد حاصلة على امتياز من شركات عالمية مرموقة في مجال الطاقة الكهربائية\".
ويقول المدرس ان توزيع المحطات الجديد على مناطق متباعدة هدفه \"تقليل الضائعات من انتاج الطاقة، عندما ننقل الطاقة من البصرة الى الموصل يتم اهدار 12 – 20 % من الانتاج وهذا المعدل يتضاعف خلال فصل الصيف\".
أقرأ ايضاً
- دعوات برلمانية لـ"ثورة سدود" في العراق.. فهل ستستجيب الحكومة؟
- تشكيل حكومة كردستان.. بين "التدخلات الخارجية" و"صراعات الحزبين الحاكمين"
- السفير اللبناني: نتعاون مع الاجهزة الامنية العراقية في معرفة من يدخل العراق من اللبنانيين