اكد وزير الثقافة والسياحة والاثار حسن ناظم، يوم الاثنين، أن زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الى العراق، ستسهم بتنشيط قطاع السياحة وسيكون لها مردودات اقتصادية، إلى جانب تعزيز السلم المجتمعي.
وقال ناظم خلال مؤتمر صحفي للتعريف بمزايا الزيارة، ان "الجميع يأمل أن تسهم زيارة البابا في رفع مستوى الوعي لدى الشباب، ونأمل ان تكون هناك ظروف مناسبة لهذه الزيارة وان لا تتعكر اجوائها بفعل الاحداث في الناصرية".
واضاف "زيارة البابا لذي قار تصب في مصلحة المدينة، والحكومة تعلم بأوضاع الناصرية، وقد تم اعتبارها محافظة منكوبة وجرى تخصيص صندوق لدعم المشاريع فيها"، معتبرا ان "زيارة البابا تعد محطة حوار أديان في مدينة أور، وستكون فرصة للقاء الاديان العراقية هناك من مسلمين ومسيحيين وصابئة ومندائيين وإيزيديين".
وأشار ناظم الى ان "المحطة الكبرى الاخرى في برنامج زيارة البابا هي محافظة النجف واللقاء التاريخي بالمرجع الديني علي السيستاني لغرض بحث مسائل الحوار الديني"، مضيفا "أرى ان زيارة البابا الى النجف ذات ثقل كبير، وهي تتويج حركة عالمية في الحوار الاسلامي المسيحي لتعزيز الامن والسلام في بلدنا، اذ ما زلنا في مخاض تشوبه نزعات العنف واللا تسامح".
وبين ان "المحطة الاخيرة للبابا ستكون مدينتي الموصل وأربيل وسيواصل لقاءاته وصلواته من أجل الضحايا الذين سقطوا على يد تنظيم داعش الارهابي".
ويرى وزير الثقافة ان "للعراق فرصة للاستفادة من هذه الزيارة اجتماعياً لأثرها في السلم والوئام المجتمعي، كما سيكون لها أثر اقتصادي وسياحي ما ان يضع البابا قدميه في المحجات الدينية لأهميتها بالنسبة للديانة المسيحية الكاثوليكية، وآمل لهذه الزيارة ان تنعش السياحة حيث شرعت هيئة السياحة بإقامة مشاريع في هذا الصدد".
وبشأن التغطيات الصحفية قال ان "مجلس الوزراء اوصى بمراعاة طلبات الاعلاميين العرب والأجانب لتغطية الزيارة، ووصلنا بحدود 1000 طلب لمنافسة زملائهم العراقيين، وهذا يضع أمامنا تحدٍ كبير لتسهيل مهمتهم".
وختم ناظم المؤتمر بالقول، ان "هذه الزيارة ثمرة لجهود كبيرة من مؤسسات دينية معنية بحوار الأديان، منها دار العلم للإمام الخوئي التي بادرت منذ سنوات لعقد اولى اللقاءات الشيعية الكاثوليكية، وأيضًا بالتعاون مع الكاردينال لويس ساكو بطرياك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، والمجمع الفقهي العراقي في الإمام الأعظم، ومؤسسة مسارات للدكتور سعد سلوم، ومؤسسة أديان في لبنان، التي بذلت جهود كبيرة في حوارات دينية ومذهبية".
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة