دعا محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، الدول العربية، إلى تشكيل نظام أمني إقليمي قادر على التعامل مع العلاقات المعقدة لدول الجوار، واعتبر أن "الحوار مع تركيا وإيران بات أمرًا لا يحتمل التأجيل".
جاء ذلك في مقال للسياسي المصري البارز، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية، بعنوان "هل حانت لحظة التغيير في العالم العربي؟"، وفق ما أورده موقع "عربي 21" مساء الأحد.
وقال البرادعي: "هناك أهمية قصوى لوجود نظام أمن إقليمي قائم بذاته، يعتمد على أعضائه، ويمكن الوثوق في قدراته لحمايتنا وحماية مصالحنا، ويجب أن يكون هذا النظام قادرا على المبادرة في التعامل مع العلاقات المعقدة مع جيراننا".
وأضاف: "في هذا السياق، فإن الحوار مع إيران وتركيا، اللتين نتشارك معهما في الكثير ونختلف معهما في الكثير، هو أمر لا يحتمل التأجيل".
كما أكد على أنه "من الأولويات الحيوية وجود استراتيجية موحدة وواضحة بشأن كيفية التعامل مع إنكار إسرائيل السافر للحقوق الفلسطينية".
وأوضح البرادعي: "يجب علينا أن نضع حدا للحروب العبثية، وعمليات سفك الدماء المروعة التي تسحق شعوبنا، ونسعى لحل خلافاتنا من خلال الحوار والتعايش المشترك".
واختتم قائلا: "إنها بلا شك مهمة شاقة، لكن آمل أن يكون لدينا الشجاعة والحكمة للبدء في اتخاذ الخطوات الأولى".
وتولى البرادعي، منصب نائب الرئيس المصري السابق عدلي منصور (2013-2014)، وكان ضمن أبرز الشخصيات التي حضرت مشهد عزل الجيش للراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد.
وفي أغسطس/آب 2013، غادر البرادعي مصر متجها إلى النمسا على وقع اعتراضه على فض قوات الأمن اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة (القاهرة) والنهضة (الجيرة)، ما أسفر عن مئات القتلى حسب إحصاءات رسمية، ونحو ألفي قتيل، وفق أخرى للمعارضة.
واكتفى البرادعي خلال الـ7 سنوات الماضية، بنشر تغريدات عبر منصة تويتر، تنتقد ما سماه في عدة مناسبات بـ"تهميش المعارضة وتدهور أوضاع حقوق الإنسان" في مصر، غير أن السلطات اعتادت على تجاهلها وعدم التعقيب عليها مؤكدة التزامها بالقانون والدستور.
أقرأ ايضاً
- بيان مكتب المرجع النجفي حول إعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب
- النزاهة تكشف أسماء الوزراء المشمولين بالاستجواب