تظاهر آلاف البحرينيين في المنامة الجمعة مطالبين بسقوط الحكومة، وداعين إلى الوحدة، وذلك بعد ساعات قليلة من وقوع اشتباكات بالعصي بين شبان شيعة وآخرين سنّة في مدينة حمد جنوب العاصمة.
وسار آلاف البحرينيين من المقر القديم للحكومة شمال المنامة نحو دوار اللؤلؤ، مركز الحركة الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وامتدت صفوف المتظاهرين عند كورنيش الملك فيصل لمسافة ثلاثة كيلومترات، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط الحكومة، وتدعو إلى الوحدة في المملكة الصغيرة التي تسكنها غالبية شيعية، وتحكمها عائلة سنّية منذ حوالي مئتي عام. وألقى الأمين العام لجمعية الوفاق (التيار الشيعي الرئيس) الشيخ علي سلمان كلمة خلال التظاهرة، قال فيها ان \"كل اسرة سنّية امانة في عنقنا نحن الشيعة، وكل اسرة شيعية هي امانة في عنق اخواننا السنّة\".
واضاف \"الوطن امامكم في عنقنا جميعًا، واي اعتداء على اي فرد في هذا البلد هو اعتداء عليّ شخصياً\". جاء ذلك بعد ساعات قليلة من اشتباك بالعصي والأيدي وقع مساء الخميس بين شبان شيعة وآخرين سنّة في مدينة حمد.
ويعتبر هذا الحادث الاول من نوعه منذ بداية التظاهرات في البحرين. وفي وقت سابق، اكد سكان في المدينة ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة شبان سنة وشيعة. وقال شهود عيان ان الشبان السنّة ينتمون إلى عائلات سورية جرى تجنيسها خلال السنوات الأخيرة.
وتشهد البحرين منذ 14 شباط/فبراير تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية، علمًا أن مطالب بعض المتظاهرين تشددت لتصل الى حد المطالبة بإسقاط النظام\"
ويدعو ولي العهد البحريني الامير سلمان بن حمد ال خليفة الى حوار وطني شامل، كلفه بإجرائه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكدت ست جمعيات معارضة بينها الوفاق الخميس تمسكها بشرط \"اقالة الحكومة\" قبل الدخول في الحوار، وكذلك \"التعهد بالحفاظ على حق المعتصمين في دوار اللؤلؤ والحفاظ على حياتهم طوال فترة الحوار والتفاوض\".
وكان زعيم \"تجمع الوحدة الوطنية\" الشيخ السنّي عبداللطيف المحمود اكد الاربعاء انه يتعين الاسراع في الحوار الوطني دون شروط مسبقة، لكنه رفض استقالة الحكومة وحذرها من الرضوح لهذا الشرط.
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- تنسيق حكومي لاستحداث خمسة آلاف وظيفة
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان