ماذا نفعلُ بنفطنا .. الآن ؟

مقالات

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها

ماذا نفعلُ بنفطنا .. الآن ؟

الأحد,05-04-2020,PM 4:42
كرار الاسدي
5280

حجم النص

بقلم : د. عماد عبد اللطيف سالم

لدينا نفطٌ كثير.. ولدينا احتياطيّ هائل منه .
ماذا نفعل بهِ ؟
نأكلُهُ .. أم نشربهُ ، أم نتركهُ في الأرض ، أم نرميهِ في الخليج ؟
لا طبعاً .
هل نستطيعُ تصنيعهُ في الأجل القصير؟
لا طبعاً .
إذاً ماذا نفعلُ بهِ .. الآن ؟

الآن .. نُحاولُ أن ننتجَ المزيد .. والأهم أن نرفع طاقات التصدير ، لكي يكون بإمكاننا تصديرُ المزيد.

بذلك سنزيدُ من حصّتنا في السوق .. وسيكونُ بإمكاننا الدفاع عن هذه الحصّة (نحنُ الذين تمّ حرماننا من انتاج نفطنا وتصديره لسنين طوال ، ولألفِ سببٍ وسبب) .. و سيكونُ لنا دورٌ في ذلك كدور المنتجين الكبار (روسيا والسعودية) ، يحسِبُ الآخرونَ لهُ ألفَ حساب.

نحنُ الآن .. بلدٌ نفطيّ ، و "دولةٌ" نفطية . هذا هو نحنُ ، وسنبقى كذلك لسنواتٍ قادمة. وفي الأجل الطويلِ (فقط) سيكونُ بإمكاننا تطويرُ اقتصادنا ، والنهوض بالصناعة والزراعة ، وتنويع مصادر الدخل ... وليسَ الآن.

الآن .. ضعوا عيونكم على سلوكِ خام برنت ، وعلى أوضاع نفطُ العراق ..

اتركوا "الإقتصاديّين" و "السياسيين" يتحدثون عن جمهوريّات أفلاطون السعيدة .. وراقبوا متغيّرات سوق النفط .. فأرزاقكم "الآن" .. تتوقّف على ذلك ، وليسَ على أيّ وعودٍ أخرى ، قد تتحقّقُ ، وقد لا تتحقّق في الأجل الطويل.

الدولة النفطية الناجحة ، هي تلكَ التي تعرِفُ كيف تتصرّفُ بعائد برميلها الأبيض ، لتواجِهَ بهِ متطلبّات يومها الأسود .. وتتحَسّبُ لكُلّ شيء .. لا أن تهدِر كلّ ما تحصل عليه في يومها الأبيض ، لتعودَ و"تستجدي" في يومها الأسود .. مِنّا .. ومن الآخرين.

إنّها دولة .. وليست "دُكّان" .. أليسَ كذلك ؟

معدّل أسعار خام برنت / خلاصة تاريخيّة

التاريخ : حزيران 2014 معدل السعر: دولار/ برميل 112
نهاية 2014 53
نهاية 2015 30
النصف الأول 2016 38
الربع الثالث 2017 61
حزيران 2018 79
أيلول 2018 83
كانون ألأول 2018 54
نيسان 2019 73
كانون الأول 2019 66
كانون الثاني 2020 58
5 آذار 2020 50
16 آذار 2020 30
31 آذار 2020 23
3 نيسان 2020 34
5 نيسان 2020 35