كتب محمد المؤمن.
بدأت وسائل اعلام امريكية موجهة حملة لاعطاء زخم لتلويح ترامب بفرض عقوبات على العراق ومحاولة التأثير على الرأي العام العراقي من خلال التذكير بحصار 1990 والتهديد بعودة تلك الايام وبالفعل وصلت حدود التأثير لارتفاع الطلب على الدولار والسلع الغذائية في العراق وشيوع حالة من الخوف بأوساط بعض الشباب رغم عدم صدور اي قرار امريكي.
.
بعيدا عن اي رأي شخصي سأكتفي بتوضيح ما حصل 1990 ويمكن للقاريء بعدها الحكم على مدى منطقية المقارنة بين التاريخين.
ما قام به صدام باختصار ما بين 2 اب لغاية 6 اب 1990 (يوم اعلان الحصار) كان التالي:
•امر فرق الحرس الجمهوري باحتلال الكويت والتمركز في المواقع الرئيسية بعموم البلاد
•اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين
•اختطاف أعداد كبيرة من الأجانب في الكويت واستعملهم كرهائن.
•سلب ونهب واسعة النطاق من قبل الجيش شملت المؤسسات الحكومية والمحال التجارية
•تقول الكويت ان قوات صدام ارتكبت عمليات الإعدام بدون محاكمة، أمام منازل الضحايا
•اعتبر الكويت المحافظة 19 للعراق وعين ضابط عراقي بمنصب المحافظ
بعدها بساعات عقد مجلس الأمن اجتماعا طارءا طالب انتبهوا (طالب) العراق بالانسحاب
بعد ان رفض صدام الانصياع اجتمع مجلس الامن مجددا في 6 أب وأصدر قرار بفرض العقوبات الاقتصادية على العراق (عقوبات فرضها العالم باجمعه على العراق الذي اعتبر دولة مارقة تشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين).
ما حصل في 2020 لا يشبه 1990 في شيء، قرار البرلمان العراقي بابعاد القوات الاجنبية لا يعتبر خرقا للقوانين الدولية وان كان سيفقد العراق حليفا اقتصاديا مهما وقف الى جانبه من 2003 الى اليوم
أقرأ ايضاً
- الفرق بين البند السابع والبند السادس لمجلس الامن واثر ذلك على الحدود بين العراق والكويت
- من علل التعبير القرآني الفرق الدلاليّ بين (الأبد والأمد والدهر)
- من علل التعبير القرآني الفرق الدلاليّ بين (الوالد، والأب، والعم)