بقلم مسلم الركابي
بعملية ديمقراطية بائسة اقامت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية انتخاباتها وسط ضجيج وتهويل وعويل وصراخ وعياط وصراع وانقسام وتنافر وانجذاب.انتخابات استطاعت ان تجمع كل المتناقضات في مكان واحد وفي زمان واحد، حيث تمخض الجبل فولد فأرا. لا نعرف مالذي ستحصل عليه الرياضة العراقية وهي مقبلة على اربع سنين عجاف جديدة ستضاف الى سنوات الخيبة والفشل والاخفاق. لا شيء جديد لا منهج ولا وجوه ولا ستراتيجية ولا برنامج عمل.كل شيء يوحي بل يؤشر الى ماضي مليء بالفشل والاخفاق.وعليه بات من حقنا ان نسال مالذي سيتغير ؟ نحن نعرف ان التغيير تصنعه الشخوص فطالما بقت الوجوه نفسها والشخصيات متكررة اذن لا تغيير سيحصل.صحيح سنسمع الوعود بتحقيق الانجاز لكننا نقول بكل صراحة طالما بقيت هذه الشخصيات متمسكة بكراسيها المهتزة لم ولن يتحقق الانجاز ففي ظل انفصام العلاقة بين الحكومة وبين الاولمبية وتصعيد الموقف بين الطرفين ووسط هذه الازمة والتي يراها البعض بالأزمة المفتعلة في حين يؤكد البعض الاخر الى ان هذه الازمة طبيعية في ظل تفرد الاولمبية بقراراتها وتمردها وعصيانها على الحكومة العراقية اضافة الى عملية الاحتماء بمعطف حيدر فرمان الاسيوي الاولمبي ورفع عصا العقوبات الدولية بوجه دعاة التغيير من خلال حملة اعلامية مشبوهة قامت بها للاسف بعض الوجوه الاعلامية والمحسوبة على الاعلام الرياضي حيث وصفت هذه الوجوه الاعلامية دعاة التغيير باوصاف وصلت حد التخوين وهذه هي الطامة الكبرى والتي انزلق اليها الاعلام الرياضي العراقي فمن المؤسف حقا ان نشاهد صحفي رياضي وهو يرعد ويزبد ويهدد وهو يتحدث عن دعاة التغيير بانهم من ورثة اولمبية عدي هذا الهبوط والاسفاف والرخص في عملية الطرح هو من شجع قادة الخراب في اولمبيتنا ان يعيدوا انفسهم من جديد برداء ديمقراطي زائف.نعم ديمقراطية زائفة ومزيفة حكمت بعودة قادة الخراب من جديد وصدق من قال ان الديمقراطية ليست بالضرورة ان تاتي بالجيدين لكنها بالنهاية هي لعبة يفوز بها من يتقن اصولها. ترى هل اتقن قادة الخراب اللعبة ؟ واعادوا انفسهم لقيادة الهرم الاولمبي لاربع سنوات جديدة ؟ ربما يقال لنا نعم لقد نجحوا وعادوا من جديد.ولكن ماذا بشان ملفات الفساد والهدر المالي والذي تحدث عنه البعض بحيث اصبحت هذه الملفات بمتناول يد الجميع من خلال صحيفتنا الرائدة رياضة وشباب ؟ وماذا عن المشاركات الوهمية والبطولات الورقية ورحلات السياحة والسفر والتي كان ابطالها اعضاء المكتب التنفيذي الجديد القديم ؟ وماذا عن رياضة المحافظات والتي قتلها مكتب الممثليات بقيادة زاهد نوري عضو المكتب التنفيذي مدير مكتب الممثليات ؟ وماذا عن الاتحادات الفرعية والتي احيلت على التقاعد واصبحت تشكل مجرد رقم انتخابي يتعامل معه رؤساء الاتحادات المركزية وقت الانتخابات فقط ؟ وماذا عن مشروع البطل الاولمبي ومالذي تحقق منه وماذا سيتحقق منه مستقبلا؟ وماذا عن الصراع المحموم بين جزائر السهلاني والامين العام للجنة الاولمبية حيدر الجميلي وماذا عن الوثائق التي كان يتحدث عنها السهلاني بحواراته التلفزيونية ؟ وهل سنرى السهلاني ثانية مديرا تنفيذيا مرة اخرى ؟ وهل سنرى الكابتن رعد حمودي وهو يمسك العصا من المنتصف من خلال سياسة توافقية فالرجل لايريد ان يخسر احد ؟ فهو لم ينصف مظلوما ولم ينصر ظالما وهذه مفارقة مدهشة حقا. وهل سنشاهد البعض من اعضاء المكتب التنفيذي وهو يعتلي صهوة التصريحات الرنانة وهو يحاول ان يعطي اللجنة الاولمبية سلطة وهيلمان وكانها دولة داخل دولة وهو يحتمي بالشرعية الدولية الاولمبية ؟ هذه الاسئلة وغيرها الكثير والكثير ستبقى أسئلة مبتورة بدون اجوبة لسبب بسيط جدا لان قادة الخراب الاولمبي العراقي عادوا من جديد بعملية كوبي بست!!!؟
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- ازمة الرياضة العراقية بين الترحيل و التدويل !!!؟
- جمهورية أحزابستان