اعلن النائب عن القائمة العراقية كاظم الشمري عن تشكيل تكتل \"التيار الوطني المعتدل\" بزعامة النائب عن القائمة طلال الزوبعي، لافتاً إلى أن التكتل الجديد سيكون منضوياً في القائمة العراقية ويضم 30 نائباً، فيما سبق لمصدر سياسي مطلع ان أكد في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، يوم أمس أن اثني عشر نائبا من تجمع عراقيون انسحبوا من التجمع الذي يرأسه القيادي في العراقية أسامة النجيفي، وشكلوا تجمعا جديدا أطلقوا عليه اسم (قرويون)، وأن التجمع الجديد قرر الانضمام إلى كتلة جديدة من 30 نائباً تم تشكيلها داخل العراقية، هي التيار الوطني المعتدل.
وكان المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا قد نفى في مؤتمر صحافي عقده بمقر البرلمان العراقي، الاثنين، وجود خلافات بين قادة القائمة حول بعض القضايا الخاصة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدا في الوقت نفسه أنها لن تشارك في أي حكومة عراقية جديدة يرأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
ويأتي الحديث عن حصول انشقاقات داخل القائمة العراقية وتشكيل تكتلات داخلها تأييدا لما توقعه الكثير من المراقبين وبعض الساسة العراقيين بان عامل الوقت سيكون مؤثرا في تحديد بقاء تماسك اغلب الكتل السياسية خصوصا المتكونة من أحزاب وتكتلات سياسية عدة والتي لم تحصل على النتائج التي رسمتها قبل الانتخابات بشان الحصول على بعض المواقع، ويمثل ما يجري حاليا داخل الائتلاف الوطني من اختلاف المواقف بين التيار الصدري والمجلس الأعلى حول اختيار مرشح الائتلاف الوطني لمنصب رئيس الوزراء والموقف من رفض ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون لولاية ثانية نموذجاً آخر للتشققات داخل الكتل.
وتضم القائمة العراقية سبعة تكتلات سياسية هي حركة الوفاق الوطني بزعامة أياد علاوي والتي حصلت على 24 مقعدا في الانتخابات، والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك الذي حصل على 20 مقعدا، وتجمع عراقيون بزعامة أسامة النجيفي الذي حصل على 19 مقعدا، وحركة حل بقيادة جمال كربولي والتي يبلغ عدد مقاعدها في البرلمان 12 كما تضم القائمة حركة تجديد التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته طارق الهاشمي والتي حصلت على 6 مقاعد، وهي نفس المقاعد التي حصل عليها تيار المستقبل بزعامة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي،فيما حصل حركة أبناء الرافدين التي يقودها سلام الزوبعي على 4 مقاعد.
وبعد مضي نحو خمسة أشهر ونصف على الانتخابات البرلمانية في السابع من آذار الماضي، فشلت الكتل السياسية حتى الآن في التوصل إلى حلول لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة ووصلت إلى طريق مسدود، كما فشلت إيران وباقي الدول الإقليمية في إيجاد توافق بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة، الأمر الذي زاد من مخاوف الولايات المتحدة من انهيار الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، خصوصاً مع خفض عدد القوات الأمريكية اليوم إلى 50 ألف جندي.
ويبدو أن حدة الصراع بين الكتل السياسية بشأن الأحقية بتشكيل الحكومة العراقية وصل إلى ذروته، خصوصاً بعد عمليات الرفض المتبادل بينها وحتى داخلها لمرشحيها لمنصب رئيس الوزراء حيث ترفض القائمة العراقية والائتلاف الوطني العراقي ترشيح المالكي لولاية جديدة، فيما يرفض الائتلاف الوطني وائتلاف المالكي ترشيح علاوي للمنصب كما يرفض الصدريون أي مرشح من المجلس الأعلى للمنصب فيما يصر المجلس على ترشيح شخصية من داخله لشعوره بان عدم حصوله على رئاسة الوزراء معناه وضع مستقبله السياسي في المجهول خصوصاً بعد انخفاض عدد مقاعده في البرلمان من 30 إلى 17 مقعدا تقريباً.
أقرأ ايضاً
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان