اعلن نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن رسميا الاربعاء المهمة الجديدة للقوات الاميركية في العراق بالتزامن مع تغيير في راس القيادة شمل تعيين الجنرال لويد اوستن بدلا من الجنرال راي اوديرنو.
وقال بايدن خلال مراسم احتفال اقيم في قصر الفاو، قرب مطار بغداد، ان \"تحرير العراق مهمة انتهت لكن التزامنا سيتمر من خلال عملية الفجر الجديد التي تبدا اليوم\".
واضاف بحضور وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ووزيري الدفاع والداخلية العراقيين عبد القادر العبيدي وجواد البولاني ان \"الامر مختلف وسنطوي الصفحة وهذه القوات الباقية يمكن ان تتفاعل من خلال العمليات، ويمكن ان تضطلع بدور مدني، وكذلك مكافحة الارهاب اذا تطلب الامر\".
وتابع بايدن \"اؤمن ايمانا راسخا ان الايام السوداء باتت وراءنا وهناك فرصة سانحة امامنا، هناك رغبة شديدة ليقرروا مصيرهم ويضطلعوا بالمهام الامنية\".
واكد نائب الرئيس الاميركي \"نريد ان نفي بوعدنا وخلال عام سوف نسحب جميع القوات الاميركية\".
من جهته، قال اوديرنو الذي استقبل بتصفيق مطول من جانب مئات الاشخاص الذين حضروا الحفل ان \"القوات العراقية اصبحت جاهزة. والوقت حان لكي يحقق العراق تقدما\".
يشار الى ان اوديرنو امضى حوالى 56 شهرا في العراق.
وقد اعتبر غيتس في وقت سابق الاربعاء خلال لقاء مع الضباط والجنود في قاعدة الاسد الجوية، غرب بغداد، ان صفحة الحرب في العراق اصبحت في حكم المطوية.
وقال \"لم نعد في حالة حرب في العراق (...) ان عمليات القتال انتهت وسنواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الارهاب. سنقدم الكثير من النصائح والتدريب\".
واضاف \"بالتالي، اقول اننا دخلنا المرحلة النهائية من التزاماتنا في العراق\".
واجاب ردا على سؤال عما اذا كانت الحرب تستحق التضحيات، ان الامر يعود الى المؤرخين \"فمشكلة الحرب بالنسبة للاميركيين تكمن في ان الاسباب التي قدمت لتبريرها لم تكن صالحة\" في اشارة الى وجود اسلحة دمار شامل.
وتابع غيتس ان \"النتيجة جيدة من وجهة النظر الاميركية لكنها ستبقى مضللة بسبب بداياتها\".
واجتاحت قوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة العراق ربيع العام 2003 ما اسفر عن سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، لكن رغم مرور سبعة اعوام ما يزال الامن هشا وعرضة لهجمات دامية في ظل غياب حكومة طال انتظارها بعد ستة اشهر على الانتخابات التشريعية.
وقد بلغ عديد القوات الاميركية في ظل تطبيق الاستراتيجية الامنية الجديدة مطلع العام 2007 حوالى 170 الفا، لكنه دون الخمسين الفا حاليا اثر انسحاب الوحدات المقاتلة.
ووفقا للاتفاقية الامنية بين البلدين، يتعين على الخمسين الف جندي الانسحاب نهاية العام 2011.
لكن غيتس لم يستبعد خلال لقائه الضباط والجنود بقاء هذه القوات الى ما بعد هذا الموعد شرط توجيه الحكومة العراقية طلبا بهذا الخصوص.
وقال \"اعتقد انه يجب الانتظار حتى تشكيل حكومة عراقية جديدة لمعرفة ما اذا كانت هذه النقطة ستطرح ام لا\".
وختم موضحا \"نحن على استعداد للنظر في هذا الامر لكن يجب ان يكون ذلك بطلب من العراقيين\".
وقد وصل وزير الدفاع الى العراق في زيارة مفاجئة صباح الاربعاء.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان \"المهمة القتالية الاميركية في العراق انتهت\".
وقال في هذا الصدد \"اعلن اليوم ان المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية +حرية العراق+ وبات العراقيون مسؤولين عن الامن في بلادهم\".
واضاف \"لقد سحبنا نحو مئة الف جندي اميركي من العراق واغلقنا مئات القواعد او سلمناها للعراقيين\"، مذكرا بانه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية.
واشار اوباما من جهة اخرى الى ان بلاده دفعت \"ثمنا باهظا\" حيث قتل اكثر من اربعة الاف جندي واربعمئة اميركي في العراق منذ الاجتياح في آذار/مارس 2003 بامر من الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
وكان اوباما عارض بشدة حرب العراق حين كان سيناتورا.
من جهة اخرى، تطرق نائب الرئيس الاميركي الى مسالة تشكيل حكومة عراقية طال انتظارها رغم مرور قرابة ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي.
وقال في هذا السياق متوجها الى السياسيين \"احضهم بقوة على مقاربة الشجاعة التي ابداها مواطنوهم للمضي بهذه العملية الى نهايتها، ويشكلون حكومة\".
واضاف \"انهم يتوقعون منكم تشكيل حكومة تعتني بمشاكلهم والمطلوب من السياسيين وضع المصلحة الوطنية فوق مصالحهم الشخصية، اطالبهم ان يعترفوا بفضل شعبهم، وان يهتموا بمن انتخبهم، هذا امر مهم\".
ووصل بايدن المكلف الملف العراقي الى بغداد عصر الاثنين في زيارة هي الثانية خلال اقل من شهرين سعيا وراء اقناع القيادات العراقية بالتوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية تمثل الكتل الفائزة.
وكالات
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق