قال وكيل وزير الداخلية احمد الخفاجي ان العراق لا يحتاج الى مزيد من الجنود ورجال الشرطة لمحاربة المتمردين مع انتهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق.
وأوضح الخفاجي أن العراق يحتاج بدلا من ذلك الى جمع معلومات المخابرات بشكل أفضل والى وسيلة لمنع الدول، التي تريد نسف الديمقراطية الوليدة بالعراق، من دعم المتمردين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة أو الميليشيات الشيعية.
وتأتي تصريحات الفريق الخفاجي لرويترز على خلفية جدل حاد محتدم في الوسط السياسي، بشأن نية رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بخفض عديد الجيش العراقي الى 200 الف رجل، في حال فوزه بولاية ثانية، وهو ما اثار حفيظة القوى السياسية الاخرى لاسيما ائتلاف العراقية والمجلس الاعلى.
وأضاف لرويترز في مقابلة السبت \"أنا اعتقد جازما أنه لو رحلت القوات الاميركية ولم تبق .. هؤلاء سوف يستمرون بعملياتهم لانهم مأجورون لاجندات دول المنطقة التي تريد ان تخرب ديمقراطية العراق\". وتابع قوله \"هم أتوا من دكتاتوريات معروفة.. هم لديهم رسالة واحدة هي قتل العراقيين ويستخدمون سياسة الارض المحروقة\".
ويمثل انهاء العمليات القتالية الاميركية اعتبارا من يوم الثلاثاء وخفض القوات الى 50 ألفا قبل الانسحاب الكامل في 2011 علامة فارقة في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام ونصف التي شنها الرئيس السابق جورج بوش.
وقال الخفاجي \" ليس لدينا عجز في القوات المسلحة وليس لدينا مشكلة بالتسليح لمقاتلة الارهاب\". واوضح الخفاجي أن العراق لدية أربع وكالات مخابرات مختلفة لكن المعلومات التي يتم جمعها لا تصل على الدوام عبر القنوات الى القوات في خط المواجهة. وهذا وجه للقصور. وقال \"المعركة القادمة هي معركة استخبارات والتي يجب ان تكون كفؤة\".
واضاف وكيل وزير الداخلية للقوى الساندة المسؤول عن الحدود العراقية أن هناك تحديا اخر يتمثل في تحسين العلاقات مع الدول الاخرى واقناعها بوقف تاييد العنف. وقال الخفاجي ان الشيء المهم هو أن شن العمليات الارهابية يعتمد على الدعم المالي من دول الجوار.
واوضح \"يجب ان تكون هنالك سياسة عليا للحكومة لمنع دول الجوار من التدخل في الشان العراقي باقامة اتفاقيات سياسية واقتصادية معها\". وقال الخفاجي ان المقاتلين الاجانب لا يزالون يدخلون البلاد عبر حدود العراق سهلة الاختراق. ولم يحدد اي دولة بالاسم. وقال \"لا احد يتسلل الحدود بدون رغبة وتوجيه هذه الدول\".
ويحفر العراق خندقا بعمق ثلاثة أمتار على الحدود ابتداء بالحدود مع سوريا. وكان من المفترض اقامة نظام مراقبة بتكلفة 49 مليون دولار بحلول يونيو حزيران لكنه تأجل. وتخطط شرطة الحدود العراقية أيضا لاقامة 800 موقع حدودي اضافي فيما يتطلب 11 الف حارس اضافي. وقال الخفاجي \"معركة الحرية مستمرة ولكن الحرية حمراء (بلون الدم)\"، مضيفا \"المعركة الان ليست بين الارهابين والقوات الامنية هي تشمل كل العراقيين\".
أقرأ ايضاً
- العراق يدعو لإعداد منظومة قانونية وقضائية عربية منسجمة ومتكاملة
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز