سامي جواد كاظم
الخطاب موجه لشريحة من البشر ترتكب الفحشاء والفحشاء هي فحشاء سواء كانت لواط او زنا او ارهاب او اجرام، فالكلام موجه الى الامم المتحدة ومنظماتها والادارة الامريكية وتوابعها ومجلس اللوردات البريطاني واقزامه ومن بمعيتهم وعلى راس القائمة السعودية والامارات، اقول لكم على ما يجري في اليمن الا يوجد فيكم رجل رشيد ؟
خلال استراحة لتناول الوجبات الخفيفة في قرية ضحيان الفقيرة الواقعة شمالي اليمن، جلس الاطفال لتناول طعامهم وفي الوقت نفسه شنَّ التحالف الوهابي الصهيوني، الذي تقوده السعودية، غارةً جويةً ادت الى تناثر اجسادهم وامتزاجها مع طعامهم وتراب وطنهم ويظهر المتحدث باسم التحالف ليقول إن قوات التحالف ضربت «هدفاً عسكرياً مشروعاً»... تعسا لك ولاسيادك
قتل الاطفال في اليمن ليست الاولى ولن تكون الاخيرة طالما الادارة الامريكية ترعى الوهابية والصهيونية ولكن لو تابعنا السيناريوهات المهزلة للتصريحات وردود الافعال لرعاة الارهاب فانها تضحك الثكلى ولكن على من يضحكون وبمن يستهزؤن ؟ هل تعتقدون ان الراي العام يصدق اكاذيبكم؟ كلا، وهل تعتقدون الراي العام سيحرك ساكن ؟ ايضا كلا، ولكن يبقى فقط الشرفاء الذين ليس لديهم الا سلاح الكلمة لفضح هذه الجرائم والمهازل الامريكية.
امريكا التي انزعج ترامب جدا جدا من هذه الجريمة المروعة امر بالتقصي والتحقيق واذا ثبت صحة الخبر فانه سيكتفي بعدم تزويد المقاتلات السعودية بالوقود في الجو، فان كان تزويد الوقود يمنع الجرائم فان كل الجرائم السابقة تمت بوقود امريكي قصف حفل زواج واسواق شعبية ومجلس فاتحة ومدارس اطفال، والمهزلة التي اكثر سخرية انهم عثروا على ذيل معدني يعود للقذيفة التي قتلت الاطفال الكتابات الموجودة على الذيل تشير إلى أنه من صناعة شركة General Dynamics الأميركية، وأنه أُلحِقَ بالقذيفة التي تزن 500 كيلوغرام على أنه نظام توجيه لها. والكارثة انهم كانوا يجدون بقايا الأسلحة الأميركية الصنع بصفة متكرِّرة في أنقاض الغارات الجوية على اليمن وتصرح إدارة ترامب تصريحات سخيفة بإنهم لا يتحكَّمون في القذائف التي تشتريها السعودية والإمارات منهم، بينما على الجانب الاخر تذكرون عندما ضرب الحوثيون السعودية كيف لوحوا بقطعة معدنية من الصاروخ الذي ضربهم بانه من صناعة ايرانية وحتى الصهيوني نتن ياهو عرض مثل هذا في امريكا لكي يحصل على ادانة دولية ضد ايران، بالرغم من اكاذيبكم بهذا الشان الا تستحون من تبريراتكم بقتل اطفال اليمن وتقتنعون باكاذيبكم ومهازلكم وتريدون ان تجعلوها حقيقة على من يرفض عنجهيتكم.
الاعلام السعودي والامارتي ما عاد اليوم يسمي اعتدائه بعاصفة الحزم لانه شعر بالمهزلة والذلة والخيبة بعد اربع سنوات نال الجِزم ولم يستطع الحزم.
بالرغم من ان الياس من قرقوزات الامم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها وحتى من الادارات العميلة والتي تسيطر على قرارات بلدانها اقول مرة اخرى الا يوجد فيكم رجل رشيد، ام ان الجميع تزوج فيما بينهم زواج المثل ؟
اليمن دولة فقيرة بامكانياتها وغنية بعزتها وشموخها وستبقى سعيدة مهما تكالبت المحن عليها لانها صاحبة مبدا وعقيدة، ان السعودية والامارات ومن يغذيهم بالاسلحة والمعلومات الاستخبارية دخلوا في نفق مظلم وان كانت النتائج لا تعنيهم لان المهم سفك الدماء الا ان فشلهم واضح للعيان
من مهازل الادارة الامريكية انها ارسلت لاري إل لويس، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية الذي زار السعودية 5 مرات عامَي 2015 و2016 لتدريب القوات الجوية السعودية على رفع مستوى إجراءات تحديد الأهداف والاستقصاء قال: «إن السعوديين لا يتعلمون. إنهم يرتكبون نفس الأخطاء التي وقعوا فيها من قبل. لن نلح عليهم في هذا الأمر. سنتركهم يفعلون ما يشاءون»، امريكي يدرب السعوديين على القتل بينما شبح قاسم سليماني يؤرقهم في كل مكان ويدعون وجوده في اي معركة يخسرون فيها، هنيئا لك سليماني لقد سجلوا هزيمتهم باسمك، بينما خبراء السلاح ورجال الاستخبارات الامريكية تساعد الاعتداءات الوهابية الاماراتية على اليمن الفقير وتنتهي بفضيحتهم ولان اغلب وسائل الاعلام خاضعة لهم لذا فان جرائمهم تمرر على الراي العام الا الشرفاء الذين يعلمون دور امريكا وبريطانيا في هذه الجرائم فانها لا تنخدع ابدا بوسائل اعلامها.
وبعد هذا حتى نثبت لكم جرائم الادارة الامريكية فبعد جريمة اطفال اليمن هل تعلمون ان شركة Raytheon الأميركية المتخصصة في أنظمة الدفاع ضغطت على المشرّعين القانونيين ووزارة الخارجية للسماح لها ببيع 60 ألف وحدة من الذخائر دقيقة التوجيه، إلى السعودية والإمارات في صفقاتٍ بمليارات الدولارات.
واخيرا يرفضون دعم ايران لليمن معتبرين ذلك تجاوز على سيادتهم الى اي درجة وصل الاستهتار العالمي ؟!!!!
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- التنظيم القانوني لإعادة تعيين رجل الشرطة في الوظيفة العامة في العراق والأردن
- من المسؤول عن ثقافة الشعب الحاكم ام رجل الدين؟