- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دعوى قضائية يخسرها مجلس كربلاء
حجم النص
د. غالب الدعمي تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الناشطين موضوعة تسجيل دعوى قضائية ضد الزميل جمال الشهرستاني مدير إعلام العتبة الحسينية المطهرة، مفادها أنه نشر في صفحته على الفيس بوك منشوراً أشار فيه إلى وجود فساد كبير في مجلس محافظة كربلاء، يمكن أن يلمسه أي مواطن كربلائي في شوارع المدينة المملوءة بالحفر والقمامة التي باتت سمة من سمات شوارعها وأحيائها، وقال في أحد منشوراته رداً على قرار مجلس المحافظة بحصر أملاك الإمام الحسين (ع): على مجلس كربلاء أن ينظف محيطه أولاً بدلاً من إصدار مثل هذا القرار. وانا أتكلم كإعلامي مضى على عملي أكثر من ربع قرن في خدمة صاحبة الجلالة، فضلاً عن وظيفتي الحالية كأستاذ جامعي أُؤكد أن هذه الدعوى القضائية قد خسرها مجلس المحافظة لحظة إقامتها في محكمة كربلاء وأن الزميل جمال الشهرستاني قد ربحها، وأضافت إلى رصيده الكثير، في حين فقد خصومه الكثير من حضورهم في الشارع الكربلائي. لأن الزميل جمال الشهرستاني واجهة لمؤسسة محترمة في الشارع العراقي أشرفت على تنفيذ مشاريع عملاقة في كربلاء ويعمل لديها أكثر من (أثني عشر الف موظف) يقبضون شهرياً رواتب مناسبة في وقت محدد ولم يؤشر عليها أي تلكؤ في أي من مشاريعها وآخرها التحدي الكبير المتمثل في مطار الإمام الحسين (ع) الذي سيشهد هبوط أول طائرة بعد أقل من سنتين من الآن. في المقابل هناك نقمة كبيرة في الشارع ضد حكومة كربلاء المحلية، لا سيما أعضاء مجلس المحافظة، إذ ينسب إليهم أي تقصير في مجال الخدمات حتى وأن لم يكونوا مسؤولين عنه، وربما تكون هذه الدعوى مثل القشة التي قصمت ظهر البعير، وفعلاً بدأنا نسمع السباب والشتائم في الأماكن العامة ضدهم.رئيس مجلس المحافظة من جهته برّأ نفسه وقال: أنا لم أصوت على قرار المجلس، إلا أنها خضعت لأغلبية أعضاء مجلس المحافظة وتبناها بعض منهم، كما وصل إلى أسماعنا أن بعض الذين صوتوا انسحبوا وبقي خمسة أعضاء مُصرين على متابعتها، والدلائل تشير إلى أن القرار سيكون غلق الدعوى وتحميل مجلس المحافظة أتعاب المحاماة.أتمنى على مجلس كربلاء المقدسة أن يجتمع بدعوة من الأعضاء المعارضين لإقامة هذه الدعوى لعقد جلسة استثنائية وإسقاط الشكوى والاعتذار من الله أولاً، ومن الإمام الحسين ثانياً، ومن شعب كربلاء ثالثاً، ورابعاً وخامساً، ومنهم الزميل جمال الشهرستاني أفضل لهم وأكرم لمسيرتهم، وأن المليار دينار الذي ينتظرونه من الشهرستاني لن يحصلوا عليه مطلقاً وحق الإمام الحسين ولا حتى دينار واحد منه.
أقرأ ايضاً
- جدلية الاختصاص في ابرام الاتفاقيات القضائية
- أثر الزمان في تغير الاحكام القضائية
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها