حجم النص
بقلم:تحسين الفردوسي البرلمان صوت الشعب, ممثل عن الشعب, يُقرر بأسم الشعب, يطالب بحقوق الشعب, جاء من رحم الشعب, إن سَرَق فهو ليسَ بغريب؛ وإن أخطأ فهو ليس بطبيب؛ مستحب لهم التبرير؛ ويُكرَّه بهم التشهير. كُلّ شيء في بلدي مُباح؛ ترفع سقف المطالب بالصياح, فيه القانون أصمّ؛ وكُرسيُه أبكم, إن كان الكلام به عبث, لِما الكلام أصلاً!, وإن كان من يقترح مجنون, فعلينا بأحلام اليقظة, عسى وإن لن نصحو منها يوماً. أقترحَ حالمٌ بمطالب يُنزِّهُ بها البرلمان, وضَعها على قارعة الضمير المرحوم, من ضمنها, حَلّ أزمة تدفق أعداد المرشحين اللاجئين للبرلمان القادمة, وهي وضع جهاز كاشف عن نية المرشح في صدق إخلاصَه للشعب. هوَ أمر بسيط, فقط يُسَنُّ قانون جديد, يُحدد فيه رواتب أعضاء البرلمان, بحيث يكون الكلي (500) ألف دينار, ولا بأس بإضافة((250 ألف دينار, محروقات تصرف له, وإلغاء الحمايات والسيارات المصفحة, وسحب جوازات السفر, وعرض بصمة تحديد الدوام والغياب, أمام الملأ. أما بالنسبة للموجود حالياً, على جزيرة البرلمان السياسية السياحية, فلم يظلمهم الحالِم كثيراً, فقط إقترَحَ إيواء كل نائب في منزله, لأحدى العوائل النازحة, حتى يتسنى له سهولة تذكرهم, والعمل على إيجاد الحلول السريعة للخلاص منهم. كما إفترضَ لهم التبرع, بنصف رواتبهم لعوائل شهداء الحشد الشعبي, وتكون على شكل رواتب شهرية لهم, وذلك من باب الإيفاء, بجزء بسيط مما قدموه, ليتنفس به أمثالهم من الساسة. لكي لا يَبخس حقّ الأعضاء الممتلكين لجنسيات أخرى, أقترحَ وضع أمام كل عضو علم عراقي, ومن يمتلك جنسية أخرى يُضاف له علم تلك الدولة, ويتم وضع علم كردستان فقط لا غير, أمام كل عضو كوردي. ذهب الحالِمُ إلى أبعد من ذلك, بل أقترح أن يوضع (بسطال) أحد المتطوعين, على منصة رئيس البرلمان, يمكن له استخدامهُ بالضرب على المنصة, لإسكات الفوضى التي تَعِم القاعة أحياناً. أخيراً سؤال؟ يوضع على باب دخول البرلمان:(لماذا تؤدون القسم قبل أن تتسلموا المناصب)؟!!.
أقرأ ايضاً
- الحاكم النزيه في مقدمة ابن خلدون
- علاوي يكتب :العراق متجه نحو الانهيار ..مقترحات نطرحها لإنقاذ العراق من هذا الانهيار الحتمي
- مقترحات محمد علاوي بتبني مبدأ (الكلمة السواء) للخروج من الازمة السياسية الراهنة