- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جمهور المدرب ....مدرب الجمهور !! !
حجم النص
بقلم /مسلم الركابي من العلامات الفارقة في الدوري الكروي العراقي ,قضية اقالة او استقالة المدربين حيث تعودنا ان نسمع بين جولة واخرى من جولات الدوري العراقي عن اقالة او ابعاد او استقالة هذا المدرب او ذاك!!! لاسباب تكاد ان تكون واهية او غبر مقنعة على اقل تقدير وقد شكلت هذه الظاهرة ارباكاً شديداً وخللاً كبيراً انعكس بشكل سلبي على الصورة الفنية للدوري الكروي العراقي ,وحينما نتمعن في الامر نرى العجب العجاب فقد اخذت الرياضة العراقية تعاني اليوم من ازمات خطيرة جداً ربما ستجعلنا نقول يوماً وفي وقت قريب ان الرياضة العراقية تموت سريرياًجراء تلك الازمات والدوري العراقي يمثل مظهرا مهما من مظاهر الرياضة العراقية بل هو عنوانها الابرز ,وحينما نشاهد الدوري العراقي وما يعانيه من مشاكل الشغب والتهديد والارباك اضافة الى ضعف البنية التحتية من ملاعب وغيرها من المشاكل تجعلنا نقول اننا نفتقد الى دوري كروي معافى ,واليوم تبرز امامنا ظاهرة جديدة او هي المشكلة الاصعب في الدوري الا وهي قضية الجماهير او بمعنى ادق المشجعين للفرق في الدوري فالمشجع الكروي اليوم بات يمثل رقما صعبا في مسيرة الدوري العراقي فقد اخذ المشجع الكروي اليوم حجما وحيزا كبيرا ومؤثرا في مسيرة الفرق المشاركة بالدوري العراقي بعد ان تغلغل الطارئون من المشجعين الكرويين في ادارات بعض الاندية مما جعل قرارات هذه الاندية تخضع الى مزاج هذا المشجع او ذاك مما يعطينا انطباعا واضحا بان بعض ادارات الاندية تعاني من الوهن والضعف في عملها وهذا ناتج من تخلف وجهل وامية هذه الادارات وهذه حقيقة علينا ان نتقبلها بكا صدق وجرأة وامانة ,فقد اصبح المدرب الذي يعمل بالدوري العراقي خاضعا شاء أم ابى تحت رحمة ومزاجية شلة من مشجعي النادي فهؤلاء هم من يقرر ابعاد او بقاء هذا المدرب او ذاك وهذه مشكلة كبرى تجعل بعض الفرق تعاني من عدم الاستقرار الفني والتدريبي مما يؤثر على النتائج ومما يجعل ادارات هذه الاندية تعيش في دوامة كبيرة فهي من سمحت لهؤلاء المشجعين بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص النادي وبات المدرب يمثل الحلقة الاضعف في الدوري العراقي فرأس المدرب دائما هو المطلوب فلم نشاهد او نسمع ان رئيس نادي او عضو ادارة نادي اقيل او استقال او ابعد بسبب سوء النتائج فالمدرب هو دائما الضحية وهذه مشكلة بحد ذاتها ,نحن نعرف نقدر قيمة واهمية الفوز عند جماهير النادي وهذا حق مشروع وطبيعي للجماهير التي تضحي بكل شيءوتحضر للملعب وتآزر فريقها من اجل تحقيق الفوز لكن علينا ان نعرف ان كرة القدم فيها الفوز والتعادل والخسارة وعلينا ان نتحلى بروح رياضية عالية تجعلنا ان نتقبل الخسارة مثلما نفرح بالفوز فالتشجيع اصبح ثقافة حضارية تعكس قيم المجتمع وعلينا ان نكون رياضيين بمعنى الكلمى على مدرجات الملعب وان نبتعد عن التعصب الاعمى وكذلك سلوكيات الغير منضبطة مما يعطي انطباعا سيئا عن الجمهور العراقي الذي عرف بثقافته وعراقته وجمالياته في التشجيع ولذلك نقول على ادارات الاندية ان تعرف قيمة نفسها وعملها ومهنيتها وقيادتها لادارة النادي بان تغلق جميع المنافذ امام الطارئين والمتسلقين والباحثين عن اي فرصة من اجل الحصول على موطيء قدم لتمرير ما تريد وما يلبي مزاجيتها ونرجسيتها المفرطة ,فقد اصبحنا اليوم نسمعبان هناك مدربين يعملون لجمهور وكذلك هناك جمهور يعمل لمدربين وهذة طامة كبرة , والمدهش في الامر ان نسمع ان بعض المدربين هم من يسخرون بعض المشجعين لكي يضغطوا على ادارات الاندية من اجل تسميتهم مدربين لتلك الاندية وهذا للاسف سلوك غير مضبط وغير مهني فهو سلوك يسيء للمدرب قبل غيره ,فالقاعدة تقول ان علمية وتاريخ وخبرة وشخصية المدرب هي من تشفع له بان يكون مدربا لهذا الفريق او ذاك اجل هذه هي القاعدة ,اما اننا نسمع اليوم ان هناك مدربا للجمهور او جمهورا للمدرب فهذه قضية تحتاج الى اعادة نظر من الجميع ,أليس كذلك ؟؟؟ [email protected]
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته