- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عالمية مهرجان ربيع الشهادة الثقافي تجسيد لمبادىء الامام الحسين ( ع )
حجم النص
بقلم:كتابات في الميزان كل عام يتنامى الاحتفاء الحسيني بمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الذي تقيمه الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية في كربلاء المباركة وبمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسين(عليه السلام) والأنوار المحمدية في شهر شعبان الخير، وفي هذا العام وجه سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في ختام فعالياته رسالة مهمة الى من شارك بهذه التظاهرة الثقافية كضيوف واعلاميين وقنوات فضائية ,اذ قال:(ومن هنا نأمل في كلمة الاختتام هذه من جميع الإخوة الأعزاء لأجل مستقبل هذا المهرجان وغيره أن يكون الطرحُ الثقافيّ والمعرفيّ والشعريّ والكتابة للمقالات والبحوث مركّزة على عالمية هذه المبادئ ومحاولة التوصّل لبيان عقلانية وفطرية وإنسانية هذه المبادئ لكلّ شعوب العالم، محاولين الابتعاد عن الطرح الذي نحتاج اليه ولكن في ضمن زاويةٍ ضيقةٍ لا لعدم أهمّيتها بل لها الأهمّية ولكن مطلوبيّتها تخصّ شرائح خاصّة ليست ضمن إطار عالمية القضية الحسينية، ونحن بإزاء هذه التحدّيات نحتاج الى التركيز على تلك المبادئ التي تتّسق في فطريّتها وعقلانيّتها مع مبادئ شعوب جميع دول العالم). وكان لابد لنا بداية ان نضع بعض الامور التي تخص ما شاهدناه من خلال هذه الرؤية التي ارادتها الامنتان العامتان للعتبتين المقدستين بايصال الصوت الحسيني الى ابعد مكان: 1- كان الحضور لمثقفين ومن كافة الديانات حيث وصل عدد المدعوين الى المهرجان مايقارب 190 شخصية دينية وثقافية وعلمائية من 44 دولة مختلفة بضمنها العراق حسب ما صرح به عضو اللجنة التحضيرية الاستاذ حسين السلامي. 2- كان لفقرات المهرجان الدور البارز في بيان النهضة الحسينية عن طريق اقامة النقاشات البحثية التي تضمنها المهرجان. 3- النقاشات الجانبية بين المثقفين والتي اتاحتها ادارة المهرجان حينما قامت بفتح النقاشات واللقاءات بين الوفود المشاركة وبدون تدخل منها، وكان الحسين (عليه السلام) حاضرا في جميع هذه النقاشات. 4- معرض الكتاب الدولي والذي كان مميزا وفعالا ولم يكن هنالك اعتراضا من ادارة المهرجان على ما موجود فيه من كتب وترك الحرية للقاري باقتناء ما يفضله. 5- الاهتمام بتسهيل كافة المعوقات للاعلاميين وخاصة الفضائيات العاملة لنقل ما يجري داخل اروقة المهرجان. 6- الاستعدادات المبكرة للمهرجان والتي تبدا بعد انتهاء المهرجان السابق كان لها الدور البارز في ابراز الصورة الجميلة لهذا المهرجان بدون رتوش او تكلف. 7- اهتمام الشارع الكربلائي بالمهرجان وحضوره فعالياته وترحيبه بالضيوف مما ترك بعدا اخر واعطى انطباعا اخرا لدى ضيوف المهرجان واغلبهم ممن حضروا لاول مرة الى كربلاء. 8- افتتاح المشاريع العمرانية التي ابهرت من حضر ولاحظ التقدم في العمارة والهندسة. وبهذا استطاعت العتبتين المقدستين في كربلاء ان تضع النقاط على الحروف وتجعل بصمتها الواضحه علي الواقع الاسلامي عالميا وتسجل حضورها الفعال في عالم المعرفه والثقافه لكي تسجد تلك المبادىء التي خرج ونادى بها سيد الشهداء عليه السلام للانسانية جمعاء. شكرا لكل من ساهم في انجاح هذا الكرنفال العالمي. وازاح الستار عن التغييب لعظمة المذهب.
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وقفه مع التعداد السكاني