حجم النص
بقلم:فلاح المشعل ثلاث إنفجارات في مساء الكرادة سقط جراءها عشرات القتلى والجرحى، ضاع الخبر، طمس في حمى الصدمة التي جاء بها فلم إحراق الطيار الإردني معاذ الكساسبة وإثارته الهوليودية. عشرات العراقيين أُ ُحرقوا ومازالوا يُحرقون على يد "داعش" وغيرها...لكن لاأحد يكترث لهم، لأنها اصبحت عملية مكررة روتينية لاتثير انتباه حتى الإعلام الأصفر أو الأخضر ومشتقاتهما. حرائق كل يوم بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة، حرائق تشوي بشر ثم تتركهم يتفحمون وسط بلاهة رجال الأمن وعدسات الصيد الوحشي للكاميرات، الأغرب اننا صرنا نستسلم لهذا الموت الناري الهمجي، لا احد قادر على منعه، وتلك الأجهزة التي يحملها بيده رجل السيطرة من الجيش والشرطة كانت ولم تزل غطاء ً لمئات المقابر الجماعية والجثث المتناثرة، اجهزة فاسدة دورها لايتعدى وظيفة حفار القبور. لاادري لماذا تُرك موضوع التحقيق بهذه الأجهزة، والوصول الى نتيجة تكشف عن وجوه القتلة المجرمين الذين تورطوا في هذه الجريمة التي شكلت الساعد الأيمن للإرهاب، وفتحت الآفاق لمزيد من الضحايا العزل الذين صدقوا بهذه الكذبة المفضوحة في بلادها اصلا، وتلك العقوبة التي طالت صاحب المعمل الذي انتجها. يقال أن أموال وملايين التاجر المدعو فاضل الدباس صاحب الصفقة،هي من تغطي كل من يرفع رأسه للسؤال او المطالبة بمعرفة الحقيقة وتقديم المتورطين للقضاء، كما يقال ان له صفقات مع اطراف فاعلة في الحكومة، ونواب بالبرلمان، ووسائل لغلق اي فم يتحدث بإحصاء الأرواح التي تزهق أو الدماء التي تسفح....! هذه القضية وعشرات مثلها، بعضها يرتيط بالبطاقة التموينية وفساد وزارة التجارة وأخرى بالمشتقات النفطية وجولات التراخيص، وثالثة بإستيراد الأدوية ونوعياتها الفاشلة، ورابعة بشراء طائرات بضعف ثمنها او يزيد، احداث تؤكد أن " داعش " لم تعد تنظيم أودولة "إسلامية " ارهابية وحسب، بل تجار ووزراء واصحاب مصارف وقنوات فضائية ونواب بالبرلمان العراقي ووسطاء، كلهم يؤدون دور " داعش" بالإنتقام من المواطن العراقي وحرقه البطيء بآهات الألم والفاقة، أو السريع بأجهزة الدباس وجوقته العتيدة. العراقيون يموتون ويدفعون ثمن موتهم ملايين الدولارات، للتجار والمسؤولين من ذوي العاهات النفسية والروح الإنتقامية من هذا الشعب المسكين...!؟ الحكومة والمؤسسة الأمنية يجب ان تبحث عن وسائل واقعية وشريفة لحماية الناس، وبالإمكان حدوث هذا لو قام رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء المنطقة الخضراء ورفع جدرانها وسيارات السونار التي تحميها والسيطرات، وجعل الناس سواسية، سينخفض الإرهاب كثيرا ً. ولاادري هل سيترك القتلة يذهبون في مراكب آمنة، ثمنها ملايين الدماء البريئة والأرواح الحزينة الذاهب الى جوار ربها بالشكوى والألم.
أقرأ ايضاً
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- تصرفات المريض.. مرض الموت
- فلسفة الموت عند الإمام الحسين (عليه السلام)