- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مَنْ يُعيدُ الحياةَ ...لرياضة المحافظات !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يعرف الجميع إن هناك مؤسستان رياضيتان تقودان الرياضة العراقية في عراق ما بعد التغيير , وهاتان المؤسستان هما وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ,وهاتان المؤسستان هما قمتا الهرم في الرياضة العراقية ,حيث تضطلع وزارة الشباب والرياضة بالمسؤولية الكاملة عن الأندية الرياضية بكل تفاصيلها باعتبار إن الوزارة تمثل الجهة القطاعية الحكومية في البلد ,حيث لا يخفى على احد اليوم حالة الأندية ومدى معاناتها وبالأخص الأندية الغير مؤسساتية وهي أندية المحافظات والتي لا زالت تعيش تحت رحمة منح وزارة الشباب والرياضة وهي التي لا تغني ولاتسمن من جوع ولذلك أخذت هذه الأندية تمارس مهنة التسول أمام أبواب المسؤولين في مجالس المحافظات والذين لا زالوا يتعاملون مع الشأن الرياضي بمزاجية مفرطة ونرجسية عالية تنم عن تخلف مدقع وفقر كبير في مسألة تفهم الأهمية الاجتماعية للرياضة , وفي الجانب الأخر هناك الهرم الثاني في الرياضة العراقية وهو اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وهي المعنية برياضة الانجاز العالي كما تدعي حيث تعيش اللجنة الاولمبية هذه الفترة مرحلة احتضار شديدة بعد أن ضربت رياح الصراعات والتجاذبات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية فقد استفحلت حمى التصريحات وتبادل الاتهامات بين أعضاء المكتب التنفيذي حتى وصل الأمر إلى حالة تسقيط البعض للبعض الأخر بعد أن انقسم المكتب التنفيذي إلى معسكرين متناحرين بكل شيء بعد أن تضاربت المصالح وتقاطعت المكاسب , وهذه الحقيقة للأسف يحاول البعض عبثا في إخفاءها أو التغطية عليها , رغم الوساطات والعلاقات وغير ذلك من جلسات المصارحة والمصالحة بين الطرفين لكن فيما يبدو إن الشرخ كبير ولا يمكن التكهن بما يخبئه المستقبل لهذا المكتب التنفيذي والشيء الغريب والعجيب في الأمر هو صمت وسكوت السيد رئيس اللجنة الاولمبية عما جرى ويجري في المكتب التنفيذي ونحن هنا نضع أكثر من علامة استفهام عن مغزى صمت وسكوت الكابتن أبو طلال ؟؟؟؟ في الوقت الذي نؤكد فيه إن هذه الصراعات والتجاذبات بين أركان البيت الاولمبي العراقي هي التي جعلته اليوم يكون تحت جرف هار , مما جعل الرياضة العراقية تذبح من الوريد إلى الوريد , فالمكتب التنفيذي صحيح جاء وفق عملية انتخابية ديمقراطية لم تنجو من الانتقادات من حيث اللوائح الانتخابية وطرق الترشيح وغير ذلك من الإرهاصات التي حدثت إثناء الانتخابات بعد أن لعبت السياسة لعبتها بتشتيت الإجماع الرياضي العراقي حيث دخلت السياسة من الشباك على أروقة اللجنة الاولمبية مما جعلها تعيش حالة من التشتت بين هذا وذاك بعد أن قذفت السياسة أجندتها السياسية على مكاتب اللجنة الاولمبية وهي التي أوجدت مكتب تنفيذي يفتقر إلى ابسط حالة من حالات الانسجام والتوافق مما خلق حالة التشرذم بين أركان البيت الاولمبي العراقي , والدليل هو إن المكتب التنفيذي لم يستطيع تنفيذ أي فقرة من فقرات برنامجه الانتخابي منذ انبثاقه ولحد الآن , حيث لا زالت رياضة الانجاز العالي تسير للوراء للأسف وما نتائج دورة أنشون الأسيوية ألا هي خير دليل باستثناء بعض النتائج التي حققها رياضيون متميزون كعدنان طعيس وغيره ,فقد جاءت نتائج الاتحادات الرياضية المشاركة في تلك الدورة مخيبة للآمال ,واليوم وللأسف الشديد يقوم المكتب التنفيذي بعملية سطو جديدة على حقوق الآخرين من خلال مصادرة مخصصات الاتحادات الفرعية وممثليات اللجنة الاولمبية في عموم محافظات العراق في سابقة خطيرة ,حيث إن وجود 18 ممثلية للجنة الاولمبية منتشرة في عموم محافظات عراقنا الحبيب عدى إقليم كردستان وكل ممثلية تظم أكثر من 25 اتحاد فرعي ولكافة الألعاب الرياضية وهذه الممثليات والاتحادات الفرعية التابعة لها لم تستلم مخصصاتها منذ عام كامل لأسباب تبدو غريبة وعجيبة ومضحكة بنفس الوقت بعد أن صرح بعض أعضاء المكتب التنفيذي بان مشاركة العراق في دورة أنشون الأسيوية هي التي جعلت اللجنة الاولمبية تضع يدها على مبالغ مخصصات المدربين والإداريين لدى الاتحادات الفرعية والممثليات!!!!انه أمر يثير العجب حقاً كيف يتسنى للاتحادات المركزية أن تتصرف بحقوق الغير بهذه الطريقة ؟؟ ولو تحدثنا بلغة الأرقام لعرفنا إن كل اتحاد فرعي يظم ستة أعضاء بين إداريين ومدربين وان مخصصات كل عضو من هؤلاء الأعضاء تبلغ (125) ألف دينار شهرياً وبمعنى أخر إن كل عضو يستلم مبلغ (1500000) مليون وخمسمائة ألف دينار في السنة وهذه الأرقام حينما نحسبها بلغة الرياضيات مع عدد الاتحادات الفرعية في عموم العراق إضافة إلى الممثليات وهناك أيضا منح الاتحادات الفرعية السنوية والبالغة (مليون) دينار في السنة لكل اتحاد فرعي تجعلنا أمام أرقام كبيرة ومذهلة ترى من أباح الحق للاتحادات المركزية بان تتصرف بحقوق رياضي المحافظات بهذه الطريقة إنها عملية سطو حقيقية تحتاج إلى أكثر من وقفة ومن الجميع ,ونود أن نذكر إن بعض الاتحادات الفرعية كانت قد استلمت مخصصات الأشهر الستة الأولى من عام 2014 فيما بقيت بقية الاتحادات الفرعية بدون مخصصات منذ عام كامل , وهنا نسأل أين ذهبت هذه المليارات أين صرفت ؟؟؟ , إن المشاركة في البطولات الوهمية والسفرات الترويحية والترفيهية لأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات المركزية وعوائلهم هي التي جعلت ميزانية اللجنة الاولمبية خاوية إضافة إلى عمليات البذخ في الصرف خاصة بعد أن عرفنا بان المكتب التنفيذي كان قد وافق على استئجار بناية جديدة للجنة الاولمبية بمبلغ خيالي وبالعملة الصعبة بعد أن كان في بناية مخصصة من وزارة الشباب والرياضة وبمبلغ رمزي إن هذه التصرفات وغيرها من حالات الإيفاد المتكررة لأعضاء المكتب التنفيذي جعلت ميزانية اللجنة الاولمبية تشكو الفقر والعوز صحيح نحن اليوم نعيش وضعا ماليا صعبا وهذا الأمر معروف للجميع لكننا نسأل عن ميزانية عام 2014 , فقد صَفّرَ السادة أعضاء المكتب التنفيذي ميزانية اللجنة الاولمبية وهم يبحثون عن طرق مبتكرة وجديدة يمكن من خلالها أن يحصل العراق عل وسام اولمبي جديد يضاف للوسام اليتيم للبطل الراحل عبد الواحد عزيز بعيدا عن البطاقات المجانية والتي جعلت البعض يزور بلدان كان لا يراها حتى في أحلامه!!!! ترى مرة أخرى نسأل مَنْ سيعطي حقوق هؤلاء ؟؟؟؟ ومن يعيد الحياة لرياضة المحافظات ؟؟؟؟؟!!!! وكان الله والعراق من وراء القصد مسلم ألركابي
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- مجالس المحافظات .. محنه الذات وعقدة اللامركزية
- مجالس المحافظات بين الإيجابيات والسلبيات