حجم النص
نجح المنتخب الكويتي في قطع سلسلة تعادلات بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم (خليجي 22) المقامة بالعاصمة السعودية الرياض وحقق انتصارا بشق الأنفس على نظيره العراقي 1-صفر مساء الجمعة باستاد "الأمير فيصل بن فهد" في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية. كان الفوز هو الأول في البطولة التي افتتحت بتعادل السعودية وقطر 1-1 والبحرين مع اليمن سلبيا والإمارات مع عمان سلبيا، وكادت التعادلات أن تستمر للمباراة الرابعة على التوالي لكن المنتخب الكويتي خطف هدف الفوز عن طريق فهد العنزي قبل ثوان من إطلاق الحكم صافرة النهاية. وأثار الحكم السلوفيني سكومينا دامير غضب العراقيين حيث تغاضى عن احتساب ضربة جزاء مستحقة لأسود الرافدين في الثواني الأخيرة من الشوط الأول وسط استياء من اللاعبين الذين طالبوا باحتساب هدف بداعي تجاوز الكرة خط المرمى أو على الأقل ضربة جزاء لتصدي حسين فاضل للكرة بيده، لكن الحكم لم يحتسب شيئا في قرار مثير للجدل. كانت الأفضلية في الاستحواذ والهجوم للمنتخب الكويتي في أغلب فترات الشوط الأول لكن ندرة الفرص التهديفية شابته حتى جاءت فرصة العراق في الوقت القاتل لتغير ملامح المباراة في الشوط الثاني. انتقلت الدفة لصالح أسود الرافدين في الشوط الثاني وتوالت محاولاته التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الكويت لكن الحظ عانده مجددا، وتوترت الأجواء شيئا ما في الدقائق الأخيرة، لكن الفريق الكويتي واصل محاولاته حتى انتزع الفوز في الوقت القاتل. بدأت المباراة بنشاط هجومي من جانب المنتخب العراقي لكن دون أي تهديد لشباك نواف الخالدي حارس مرمى الأزرق، بينما منح المنتخب الكويتي نفسه الفرصة خلال الدقائق الأولى لجس نبض المنافس. لم يستمر هدوء المنتخب الكويتي كثيرا حيث دخل في أجواء المباراة وشكلت تحركات فهد العنزي وانطلاقات فهد الهاجري على الجهة اليمنى مصدر الازعاج الرئيسي لدفاع العراق، لكن الأخير توخى الحذر تفاديا للهدف المبكر. في الدقيقة 15، أنقذ حارس المرمى العراقي جلال حاجم شباكه من هدف محقق حيث انطلق النجم الكويتي بدر المطوع وتوغل داخل منطقة الجزاء لكن حاجم تدخل في اللحظة المناسبة ليحبط المحاولة وسقط مصابا لالتحامه مع المطوع الذي حصل على إنذار للخشونة. فرض الأزرق سيطرته على المباراة لكنه اكتفى بالاستحواذ في وسط الملعب انتظارا لثغرة دفاعية، بينما وجه الفريق العراقي تركيزه على التأمين عند حدود منطقة الجزاء ولم يسمح بخطورة على مرماه. حاول أسود الرافدين بمرور الوقت كسر الحصار، لكن الفريق اصطدم بتماسك الأزرق الذي لجأ إلى تضييق المساحات وقطع الطريق أمام مهاجمي العراق تماما. قدم المنتخب العراقي صحوة هجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وتقدم نجم الدفاع علي عدنان ليؤدي دور لاعب الوسط المهاجم ببراعة حيث أزعجت توزيعاته دفاع الكويت. وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في لحظاته الأخيرة حيث مرت كرة قوية من الحارس الكويتي وتصدى لها المدافع حسين فاضل بيده على خط المرمى ليحتج لاعبو العراق مطالبين باحتسابها هدفا بداعي تجاوز الكرة الخط أو على الأقل ضربة جزاء للمسة اليد الواضحة، لكن الحكم لم يحتسبها في قرار مثير للجدل، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع وعاند الحظ المنتخب العراقي من جديد حيث أطلق جاستن ميرام صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 50 تصدى لها الخالدي بأطراف أصابعه ثم تصدى لها القائم الأيمن. وتفوق المنتخب العراقي في الاستحواذ وأبدى رغبة حقيقية في تعويض فرصة الشوط الأول لكن ىيقظة الدفاع الكويتي أنقذت الشباك. ولم يكتف الأزرق بالتأمين الدفاعي وبادل منافسه المحاولات الهجومية وسدد يوسف ناصر بقوة في الدقيقة 61 لكن الحارس تصدى للكرة بثبات، ودفع جورفان فييرا باللاعب عبد العزيز العنزي بدلا من وليد علي في الدقيقة 62. وهدد المنتخب العراقي مرمى الأزرق مجددا في الدقيقة 70 حيث مرر علي عدنان كرة قابلها سلام شاكر برأسه لكنها مرت بجوار القائم، وأجرى حكيم شاكر أول تغيير في صفوف الفريق بإشراك أمجد كلف بدلا من أحمد ياسين. وفي الدقائق الأخيرة، سيطر التوتر شيئا ما على لاعبي الكويت ودخل مساعد ندا في مشادة مع الحكم لكن جرى احتواء الأمر، وباتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين في الوقت القاتل حتى وجه الأزرق صدمة موجعة لمنافسه وخطف الفوز بهدف أحرزه العنزي الذي تلقى عرضية على حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة بمهارة داخل الشباك.
أقرأ ايضاً
- ابطال اسيا ..الوصل الاماراتي يقسو على الشرطة العراقي بثلاثية في كربلاء
- رئيس الهيئة الادارية: زيارة يونس محمود لا علاقة لها بمشكلة نادي كربلاء
- الشرطة العراقي يبحث عن التعويض ومصالحة جمهوره من بوابة الوصل الإماراتي