تشهد الأسواق العراقية منذ مطلع هذا الأسبوع ارتفاع تدريجي للدولار أمام الدينار بسبب قلة العملات الصعبة التي يقوم ببيعها البنك المركزي بشكل مباشر في مزاده اليوم :
وقال ابو أصيل صاحب شركة صيرفة الحارث في النجف في تصريح لمراسل نون( تشهد أسواق العملة في النجف والعراق بشكل عام منذ بداية هذا الأسبوع ارتفاع تدريجي للدولار أمام عملتنا الوطنية ففي بداية الأسبوع كان سعر الدولار الواحد 1185 وارتفع أمس الأول الى 1190 ومن ثم يوم اول نهار أمس الى 1120 وعصر نفس اليوم ارتفع الى 1210 وفي هذا اليوم ارتفع الى 1225 في النجف وفي بغداد مطلوب للشراء بسعر 1230 وفي طهران وصل الى 1240 وان البنك المركزي اذا لم يقم بتزويد السوق بحاجته من الدولار فان الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر خصوصا وان يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية )
يذكر ان الدينار العراقي الذي بقي محافظا على سعره طيلة الشهرين الماضيين على سعر 1170 دينار للدولار الواحد في الاسواق او اكثر بقليل وخمس سنوات من الاستقرار الذي صاحبه ارتفاع للدينار امام الدولار في السنتين الماضيتين .
وقد كان الدولار في السابق في تذبذب شديد قبل وبعد سقوط نظام صدام المقبور واستمر التذبذب حتى وصل أعلى سعر له 4200 دينارا للدولار الواحد في ابريل من عام 2003 وبعد ذالك استقر على سعر 2000 دينارا للدولار الواحد وبعد تغيير العملة العراقية في أواخر عام 2003 وبداية 2004 ظل الدينار يراوح بين 1420 و1500 حتى بدء البنك المركزي العراقي باتخاذ سياسية متشددة لرفع قيمة الدينار وبدء تدريجيا بسياسته التي لم تنل رضا الكير من الاقتصاديين عبر طرح مزاد يومي لبيع وشراء الدولار وفق أسعار يحددها البنك ومارس هذه السياسية وتمسك بها خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط وتراكم العملات الصعبة والاحتياطيات لدى البنك ولكن منذ حوالي أسبوع لم يقم البنك المركزي بتزويد السوق بحاجته الكافية من الدولار لذالك أخذت أسعار الدولار ترتفع بشكل مضطرب .
ويتحفظ أكثر أصحاب شركات الصيارفة على ما في أيديهم من عملة صعبة ولا يفضلون بيعها حاليا ومستمرين بالشراء .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- العراق وروسيا يبحثان التعاون في مجال الطاقة